- يشارك أكثر من 1500عارض، منهم أكثر من 1000 حرفي في اطار الفضاءات التجاريّة، من 26 أفريل إلى 6 ماي 2018 بقصر المعارض بالكرم بالدورة 35 من صالون الإبتكار في الصناعات التقليديّة الذّي وضع هذه السنة تحت شعار "35 سنة من الابتكار". واعتبر مدير عام الديوان الوطني للصناعات التقليديّة فوزي بن حليمة، الخميس، أنّ "عدد الحرفيين المشاركين قياسي ويمثّلون مختلف مجالات النشاط الحرفي وقد توفرت لهم الفرصة هذه السنة لعرض وتقديم منتوجاتهم للبيع ضمن هذه الدورة ". وبيّن أنّ عديد الفضاءات تمّت تهيئتها، في اطار الصالون، لابراز مجالات حرفيّة تونسيّة ومنها جناح التجديد، الذّي استقطب 300 حرفي متخصّص في مهن فن الطاولة والهدايا الى جانب طلبة معاهد الفنون والحرف. وأضاف "لقد قمنا بتهيئة، أيضا، فضاء لفائدة 14 ولاية داخلية (تطاوينوقبلي وسليانة ... ) شمل مشاركة 120 حرفيا من خلال منحهم فضاءات عرض مجانيّة تمتد على 504 متر مربع. وتعدّ ولايتا سيدي بوزيد والقصرين ضيفتا الدورة". وخصص الصالون فضاء لفائدة الباعثين الشبّان، يضمّ كذلك 87 جناحا، سيعمل على إظهار مشاريع أطلقها شبّان قدموا من مختلف جهات البلاد. وتهمّ هذه المشاريع مجال المنسوجات وخشب الزيتون والخزف والرسم على مختلف المحامل. واشار بن حليمة الى انه من خصوصيات دورة 2018 عقد شراكة مع الجامعة التونسية للنزل بهدف تحسيس اصحاب الفنادق باهمية الصناعات التقليدية وحثهم على شراء المنتوجات الحرفية لتزويق وحداتهم الفندقية. وتتميّز الدورة 35 لصالون الابتكار، وفق بن حليمة، بتنظيم اولمبياد النقش على الخشب، التّي تشهد مشاركة 12 حرفيا قدموا من مختلف جهات البلاد خاصة في ظل حالة الاندثار التي يشهدها هذا التخصص رغم دوره الهام وتوفره على فرص استثمارية مما يتطلب التشجيع على المحافظة عليه وتلقينه للاجيال الشابة. واعتبرت امل نويرة رئيسة مصلحة صلب الديوان الوطني للصناعات التقليدية "ان هذا الاولمبياد الذي ينتظم للمرة الخامسة على التوالي يهدف الى احياء هذه الصناعة " واضافت " نظمنا في البداية مسابقة جهوية انتهت الى تلقي 102 قطعة من 18 ولاية قامت اثرها لجنة التحكيم على إنتقاء افضل 12 قطعة منها وسيعمل المرشحون على تنفيذ افكارهم هنا على عين المكان بفضاء انعقاد الصالون. وسيتوّج الفائزون الثلاثة الأوّل بجوائز تقدر قيمتها على التوالي ب3 الاف دينار والفي دينار والف دينار. وقالت احدى الحرفيات وتدعي فاطمة مرابط انها تشارك في هذا الصالون رفقة 8 حرفيات اخريات من قبلي لعرض قطع تقليدية خاصة بجهتها تشمل النسيج وكل المنتوجات المستخرجة من النخيل. واعربت مرابط عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة، التي تشكّل الفرصة الوحيدة لتسويق منتوجاتها داعية السلطات الى تسخير كل الوسائل للتعريف بالمنتوجات التقليدية التونسية خارج البلاد ومساعدة الحرفيين على تسويق منتوجاتهم مما يسمح بضمان ديمومة هذه المهن. وتشارك الجزائر مرة اخرى وفي اطار هذه الدورة بفضاء يضم 20 حرفيا ينشطون في عديد الاختصاصات.
