افتتح السيد محمد الغنوشي الوزير الأول اليوم الجمعة بقصر المعارض بالكرم الدورة 26 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية التي تنتظم تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي من 13 إلى 22 مارس 2009. وطاف السيد محمد الغنوشي الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة وضيوف تونس من الأخصائيين وممثلين عن الهياكل المشرفة على القطاع من البلدان الشقيقة والصديقة بمختلف أجنحة الصالون. وتوقف الوزير الأول في الفضاء المتحفي اين تعرف على عدد من القطع الفنية التقليدية “اواني للطبخ وملابس ومنسوجات وحلي” تعكس في مجملها الزخم الثقافي والحضارى الضارب في القدم لحواضر تونس واريافها. ويشمل هذا الفضاء أيضا أنشطة الصناعات التقليدية نحو75نشاطا ومنها المتصل بالنحاس والمربعات الخزفية. واطلع بالجناح الذي خصص لعرض منجزات العشريتين الماضيتين في قطاع الصناعات التقليدية على مختلف المكاسب والإجراءات الرئاسية التي استفاد بها القطاع بما أعاد له الاعتبار وجعله مقوما من مقومات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعنصرا لتأصيل الهوية الوطنية. كما تعرف على الأهداف المستقبلية التي ضبطتها إستراتيجية النهوض بقطاع الصناعات التقليدية في أفق 2016 والتي ترمي أساسا إلى الزيادة في مساهمة القطاع في الناتج الداخلي الإجمالي إلى نسبة 8 بالمائة والترفيع في نسبة الصادرات إلى 8 بالمائة وإحداث 112 ألف موطن شغل جديد وتحسين دخل الحرفي ليبلغ 9 آلاف دينار والعمل خاصة على المحافظة على المخزون التراثي للقطاع وتطويره. وفي فضاء الابتكار تنقل السيد محمد الغنوشي بين مختلف الأجنحة التي يحويها الفضاء متعرفا على المنتوجات التي قدمت في إطار المسابقة الوطنية في الابتكار ومسابقة أحسن عبوة لمنتوج تقليدي ومسابقة الابتكار الخاصة بالطلبة. كما اطلع عن كثب على مختلف المنتوجات التي تقدمها عدة جمعيات ومؤسسات وطنية ومراكز فنية وخاصة جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين وجمعية امهات تونس ووزارة شوون المراة والاسرة والطفولة والمسنين. ثم تحول الى فضاء الباعثين الشبان الذى يسعى اساسا الى تشجيع الكفاءات الشابة لاكتساح السوق. وتتميز الدورة 26 لصالون الابتكار بمشاركة حرفيين من مقاطعة لومباردى الايطالية كضيوف شرف حيث تم تخصيص جناح في الفضاء التجاري لعرض منتوجاتهم. وقد كانت للسيد محمد الغنوشي وقفة في هذا الجناح اين تعرف على ما تقدمه المقاطعة من منتجات وابتكارات وما تختص به في مجال الصناعات التقليدية. ويمتد الصالون الذى ينتظر ان يسجل زيارة نحو 120 الف زائر على مساحة 25 الف متر مربع يستاثر الجناح التجارى ب9 الاف متر مربع منها اين يصل عدد العارضين الى 700 عارض منهم 35 بالمائة جدد. وتشهد المسابقة الوطنية للابتكار التي تنتظم في اطار الصالون مشاركة 216 متسابق من مختلف انحاء البلاد فيما تستقطب مسابقة احسن عبوة لمنتوج تقليدى 24 مشارك من 11 ولاية. اما مسابقة الابتكار الخاصة بطلبة معاهد الفنون الجميلة والتصميم والحرف وتلاميذ مراكزالتكوين المهني فتسجل مساهمة نحو 56 مشارك من 6 ولايات. ويذكر أن مسابقة الخمسة الذهبية التي تلتئم على هامش الصالون تسجل مساهمة 40 مشارك من 18 ولاية في حين ان المسابقات الوطنية القطاعية للابتكار فتهم الالياف النباتية بمساهمة 38 مشارك من 14 ولاية والطين والحجارة “نحو 36 مشارك من 13 ولاية” والزربية بنحو 16 مشارك من 13 ولاية “10 منهم من ولاية القيروان. وفي اطار عملية التوامة بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية والوزارة الفرنسية المكلفة بالصناعات التقليدية وشركة تشجيع الحرف الفنية “سيما”الرامية الى تاهيل القطاع تتسم الدورة الحالية لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية بحضور خبراء ومختصين من شركة “سيما” سيتولون تنشيط ورشة عمل حول الابتكار في القطاع يوم السبت 14 مارس 2009.