- دعا زهير بن يوسف أستاذ الحضارة فى كلية العلوم الإنسانية بتونس يوم الأربعاء، في معرض للمخطوطات وحلقة نقاش نظمها نادي على القلصادي بمدينة باجة حول "مخطوطات خزائن مدينة باجة" إلى إحداث مركز لحفظ أكثر من 400 مخطوط تم الحصول عليه إلى حد الآن من كتب ورسوم. وأكد لمراسلة "وات" بباجة أن هذا التراث مهدد من البشر الذين يمكن أن يتلاعبوا به ومن إغراءات خارجية للتفريط في بعضه بالبيع ومهدد من العوامل الطبيعية التى يمكن أن تطمس محتوياته. كما اعتبر أن عدم العناية بها يعتبر "فضيحة". ودعا إلى رقمنة مخطوطات خزائن باجة وتستور لإنقاذها، مشددا على أهمية وضعها فى شكل وثائق يمكن للطلبة والباحثين استغلالها، ودعا إلى العمل في إطار فريق ومؤسسات وبالتعاون مع النسيج الجمعياتي لتوظيف التاريخ والتراث فى خدمة التنمية. وبين أن رصيد ولاية باجة التى تعد منجما للمخطوطات، وفق تقديره، موزع بين خزائن العائلات الخاصة والزوايا والمساجد بباجة وتستور وبالمحيط الريفي حيث تم العثور على مخطوط فى الفقه المالكي بتوكابر وتفسير بزاوية سيدى سعد بعمدون. واكد بن يوسف ان من بين محتويات رصيد الجهة من المخطوطات مؤلفات فى علم التفسير والمنطق وعلم الكلام واللغة والتراجم والطب والقصص والاداب والمقامات وعلم الفرائض والرياضيات وعلم الكلام واللغة ومنها مخطوطة "شواهد الكتاب"التى تتضمن أشهر شرح لسبويه سنة 1621 بمدينة باجة ومخطوطات الصغير بن يوسف ومجموعة من الخطب الدينية بين سنتي 1859 و1948 بالجامع الكبير التى يمكن أن تبين دراستها الآليات التى يشتغل بها الفكر الديني في تلك الفترة. ومن بين المخطوطات رسوم الاوقاف ومخطوطات للصداق القيروانى المنتشر لدى المرأة الباجية والذى من مميزاته حق المرأة في أن ترفض أن يتزوج عليا زوجها واذا تزوج عليها تكون عصمة الزوجة الثانية بيدها، وعقد انجرار ملكية من 1875 الى 1940 يتضمن مساواة فى الميراث بين الاناث والذكور فى إحدى العائلات الباجية وصحيح البخاري بالجامع الكبير بتستور في 20 مجلدا.