لقاء وطني لتعزيز الجهود المشتركة للوقاية من داء الكلب في تونس (منظمة الصحة العالمية)    وزير الخارجية يلتقي في نيويورك بثلة من الكفاءات التونسية العاملة بالامم المتحدة    نابل والحمامات يعيشو موسم سياحي ناجح.. والليالي المقضاة تعدّت 3 ملايين!    عاجل: قافلة إنسانية جديدة تنطلق من هذه الدولة    عاجل: تشكيلة الترجي الأساسية ضد النيجر متاع اليوم    عاجل: تعديل غير متوقع في برنامج الجولة التاسعة للرابطة المحترفة الأولى    البطولة الإنقليزية: مانشستر سيتي يكتسح بيرنلي بخماسية وتشيلسي يسقط أمام برايتون وهدف متأخر يقود بالاس للفوز على ليفربول    بطولة إسبانيا: أتلتيكو مدريد يلقّن ريال مدريد هزيمة قاسية بخماسية    عاجل/ وزارة الداخلية تصدر بلاغ هام وتكشف عن توجيه ضربة موجعة لشبكة دولية خطيرة لتهريب المخدرات..    عاجل: جدول حضور المترشحين المقبولين لتوظيف أساتذة التربية البدنية أصبح متاحًا    نور شيبة ''كنت باش نعتزل لكن هذا الي منعني...''    تونسي يبرّز في نجوم العلوم: محمد كاهنة من أحسن 7 مخترعين في العالم العربي    صدمة للصائمين: الصيام المتقطع يزيد خطر الموت بأمراض القلب!    الدورة الثانية من ماراطون "من أجل اطفالنا" يوم 7 ديسمبر 2025 بولاية نابل    شنيا فوائد إضافة زيت الزيتون إلى قهوتك بانتظام؟    طرق بسيطة لتحسين أداء الذاكرة    الكاف: قافلة صحية في أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية لفائدة متساكني معتمدية نبر    بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإحتياجات الخصوصية: روعة التليلي تحرز برونزية دفع الجلة    قابس: تعرض حوالي 35 تلميذا الى حالات اختناق    إيقاف ام وابنتها بحوزتهما كمية من المخدرات..# خبر_عاجل    قابس: تقدير صابة الزيتون لموسم الحالي ب 75 الف طن    انطلاق الدورة السادسة لتظاهرة "الخروج إلى المسرح" بمدينة الثقافة تكريمًا للفاضل الجزيري    كأس الكاف: تشكيلة النجم الساحلي في مواجهة أهلي واد مدني السوداني    عاجل/ الفيفا توقف 7 لاعبين دوليين بسبب التزوير..وهذه التفاصيل..    حجز أكثر من 25 طنا من المواد الغذائية الفاسدة أو مجهولة المصدر..# خبر_عاجل    سيدي بوزيد: وقفة مساندة للقضية الفلسطينية بساحة البوعزيزي    منظمة العفو الدولية تطالب بضرورة وقف إمداد الاحتلال الصهيوني بالسلاح..    نسبة امتلاء السدود التونسية ترتفع إلى 28,3 بالمائة بمخزون يناهز 669 مليون متر مكعب    Titre    عاجل/ اصدار بطاقات ايداع بالسجن في حق هؤلاء..    فرنسا: تهديدات بالقتل لرئيسة المحكمة بعد حكم ساركوزي    فتح باب التسجيل للحصول على دعم للمشاريع البحثية والابتكارية العابرة للحدود المتعلقة بقيادة الانتقال الحضري    ندوة وطنية حول "خطة العمل الوطنية للفلاحة العائلية بتونس ...مسؤولية جماعية"' يوم الثلاثاء 30 سبتمبر الجاري    إيران تستدعي سفراءها من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا..وهذا هو السبب..    عاجل : الاتحاد المنستيري يواجه أزمة كبرى بعد قرار منع الانتدابات    وزير الشؤون الخارجية يتحادث مع الأمين العام لمجلس أوروبا    واشنطن تلغي تأشيرة رئيس كولومبيا وتتهمه بالتحريض    عاجل : قيس سعيد يلتقي بوزير الداخلية ويتحدث عن شبكات المضاربة والاحتكار    تقلبات جوية اليوم..وأمطار غزيرة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    نيويورك: تونس تجدد موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المسلوبة    تفاصيل خطة ترامب للسلام في غزة    من زاوية أخرى: من خلال إبداعاتهم الفنّية أم توجهاتهم الفكرية.. كيف نتعامل مع الفنانين ؟    سليانة انطلاق نشاط نادي الفكر والثقافة بسيدي حمادة    أربعينية الفنان الفاضل الجزيري: لقاء وفاء لرجل لم يتعب من التأسيس والتشكيل    افتتاح المعرض التشكيلي "إضاءات معاصرة" وتكريم لروح الفنان عبد الحميد الحجام    شذرات في ذكرى إرتقاء سماحة السيد: علاجُ فقدِك أعمارنا    QNB تونس يعزز دعمه لرياضة البادل    تقلّبات جوّية خطيرة نهاية الأسبوع...المرصد الوطني يحذّر مستعملي الطريق    عاجل : وفاة فنانة مشهورة بعد سقوطها من من شرفة شقتها    الدورة العاشرة من "دريم سيتي" من 3 إلى 19 أكتوبر 2025 بمشاركة 56 فنانا من 22 بلدا    القيروان: تلميذة تلقي بنفسها من الطابق الأول إثر حجز هاتفها    تحديد سعر كلغ لحم "العلوش"..#خبر_عاجل    نشرة متابعة: سحب رعدية مع أمطار مؤقتا غزيرة    باجة: ضخ كميات من المواد الاساسية المدعمة بالأسواق    هل أغلق الإسلام باب الاجتهاد؟    خطبة الجمعة...الظلم ظلمات    تيك توك يكشف سر قاعدة الأصدقاء السبعة: كيف تبني صداقات متوازنة؟    يا توانسة.. هلّ هلال ربيع الثاني 1447، شوفوا معانا دعاء الخير والبركة الى تدعيوا بيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتقادات لوالي صفاقس عادل الخبثاني لتنظيمه حفل تكريم على شرف إطارات وأعضاء خلية الأزمة المشكلة على خلفية فاجعة غرق مركب الهجرة في قرقنة
نشر في باب نات يوم 06 - 06 - 2018

- أقامت ولاية صفاقس، مساء أمس الثلاثاء بمقرها، حفل تكريم، حضره وزير الصحة، عماد الحمامي، على شرف الإطارات الطبية والأمنية والقضائية والإدارية العاملة في نطاق خلية الأزمة الجهوية المشكلة على خلفية فاجعة غرق مركب الهجرة في قرقنة.
وقد أثارت مبادرة التكريم هذه عديد الانتقادات، سواء من قبل إعلاميين واكبوا الحدث، أو من قبل أطراف إدارية، وأيضا من بعض أهالي ضحايا فاجعة غرق المركب.
وفي هذا السياق، عاب المنتقدون على الوزير وعلى والي صفاقس، عادل الخبثاني، الذي نظم التكريم، عدم انتظار استكمال الجهود وواجب تقديم الخدمات الطبية والإدارية لفائدة الغرقى وأهاليهم، الذين لا يزال عدد كبير منهم قابعا في محيط بيت الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ينتظرون تسلم جثامين أبنائهم أو وصول أخبار عن عدد من المفقودين لم يتضح بعد مصيرهم.
كما انتقد المتحدثون، في لقاءات مع مراسل (وات)، عدم زيارة الوزير للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، حيث يرابط أفراد العائلات، وحيث مكان عمل خلية الأزمة في قسم الطب الشرعي، أين ينهمك عدد من إطارات هذا القسم والمسؤولين المحليين (معتمدون وعمد) وأعوان شرطة فنية، إلى جانب حاكم التحقيق المتعهد بالقضية، في تيسير خروج جثامين الغرقى.
وعبر أحد الصحفيين المواكبين للزيارة عن استهجانه من "إقامة حفل للتكريم على بعد بضع مئات الأمتار من المستشفى، أين يتواصل توافد قوافل الموتى، وحيث المشاهد المأساوية للعائلات القابعة منذ ثلاثة أيام في انتظار أبنائها أحياء أو جثامين".
واستغرب عملية تكريم الأمنيين وغيرهم، في حين أقر رئيس الحكومة في تصريحات إعلامية أمس لدى زيارته إلى الجهة بوجود تقصير أمني كبير ومسؤولية في الفاجعة التي أودت بحياة العشرات من شباب تونس.
وعلق صحفي آخر قائلا: "صحيح أن عملا كبيرا أنجز في اليومين الأخيرين من قبل فريق الطب الشرعي والشرطة الفنية والإطارات الإدارية وغيرها، ولكن المهمة لم تنته بعد، ثم إن ذلك من صميم واجبهم.
كان على الوالي أن ينتظر نهاية الأزمة ثم ينظم التكريم إن شاء، فليس من المنطق الاحتفال بنجاحات في وضع مأسوي تتحمل مسؤوليته عديد الأطراف، بما فيها المعنية بالتكريم".
إلى ذلك، عبر عدد من أهالي المفقودين والغرقى في محيط بيت الأموات، حيث كان يفترض أن يزورهم وزير الصحة الذي طال انتظاره إلى ساعة متأخرة من الليل دون أن يأتي، عن غضبهم واستيائهم مما يعتبرونه إهمال الجهات الرسمية وتقصيرها في حقهم.
ولفت المتحدثون إلى أن أيا من مسؤولي الحكومة الذين زاروا الجهة في اليومين الأخيرين، وهم على التوالي، وزير الداخلية، ورئيس الحكومة، ووزير الصحة، لم يلتقوا أهالي الغرقى والمفقودين الموجودين بأعداد كبيرة في المستشفى منذ اندلاع الأزمة.
وعندما كان الحاضرون في محيط بيت الأموات ينتظرون القدوم المحتمل للوزير، بدأ أب لشاب مفقود من ولاية باجة، ماكث منذ ثلاثة أيام أمام قسم الأموات ينتظر خبرا عن ابنه الذي كان من بين ركاب القارب المنكوب، في حالة من الحزن الممزوج بالغضب الشديد... غضب ذهب به إلى حد اتهام الحكومة بأنها "المسؤولة"عن فقدان ابنه الوحيد ذي ال22 ربيعا.
ويمضي في حديثه: "بعد أن ضيقوا علينا العيش، ها هم يحرموننا من فلذات أكبادنا بسبب قوارب الموت التي يغضون الطرف عنها، بل يشاركون في جريمة تنظيمها"، على حد قوله.
وكان وزير الصحة شدد في تصريح إعلامي بمقر الولاية، على هامش إشرافه على حفل التكريم، على ضرورة العمل على التصدي للهجرة السرية، وإيجاد بدائل حقيقية أمام الشباب توفر أسباب العمل والتنمية.
واعتبر أن هذه الكارثة الوطنية التي جدت يوم 3 جوان مع غرق قارب الهجرة، يجب أن تكون منطلقا لرسم معالم طريق لأفق جديد تساهم في إرسائه كل الأطراف، من سلطة عمومية، ومجتمع مدني وإعلام، وغيرهم.
واعتبر أن السلط الجهوية في صفاقس تقوم بواجبها، مبرزا دور خلية الأزمة المشكلة في الولاية والجهود المبذولة على صعيد التقصي وتتبع من أسماها ب"العصابات الإجرامية"، التي تغرر بالشباب التونسي.
يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت ،اليوم الأربعاء، ان وزير الداخلية ،قرر اعفاء عشرة مسؤولين بسلكي الأمن و الحرس الوطنيين من مهامهم بولاية صفاقس نتيجة للتحريات في ملابسات غرق مجتازين بعرض سواحل قرقنة نهاية الاسبوع الماضي.
وات/مسك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.