- وصفت الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد هزيمة المنتخب التونسي لكرة القدم امام نظيره البلجيكي (5-2) امس السبت بموسكو لحساب الجولة الثانية من منافسات الدور الاول لمونديال روسيا 2018 ب"الخسارة المذلة" و"الفضيحة التاريخية" معتبرة ان المنتخب خيب امال التونسيين بادائه الضعيف والباهت وباخطائه القاتلة ليخرج من المونديال من الباب الصغير. ففي جريدة "الصباح" جاء في مقال بعنوان منتخب "الفضيحة" يخرج من الباب الصغير (تونس - بلجيكا 2-5) خماسية مذلة " ان "المنتخب التونسي ودع مونديال روسيا بهزيمة مذلة امام بلجيكا (5-2) هي الاثقل في تاريخ مشاركته في كاس العالم وان زملاء فاروق بن مصطفى خيبوا امال التونسيين الذين كانوا ينتظرون ردة فعل قوية بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية ضد انقلترا (1-2). وعن مردود المنتخب اورد المقال انه "لا يمكن الحديث عن الاداء او التقييم في هذه المباراة لان اللاعبين دون استثناء كانوا اشباحا وكان مردودهم محيرا والاسوا على مر الاجيال التي تعاقبت على المنتخب.. وللاسف الشديد اساؤوا بهذا الوجه الباهت والشاحب لسمعة كرتنا واكدوا اننا اضعف منتخب في هذه الدورة" واضافت الصحيفة في هذا السياق " ان مردود العناصر الوطنية كان هزيلا ومخجلا في اغلب الاحيان .. ففضلا عن الاداء الدفاعي الكارثي .. لم نشاهد عروضا كروية تذكر او انضباطا تكتيكيا وقد ارتكب اغلب اللاعبين هفوات دفاعية لا تحصى ولا تعد يتقدمهم علي معلول الذي خيب اللامال وكان خارج الموضوع بل ساهم بقسط وافر في مساعدة المنافس على تسجيل اهدافه بفضل هداياه". ومن جهتها عنونت جريدة "المغرب" مقالها حول مباراة بلجيكا - تونس ب"المهزلة" واعتبرت ان المونديال انتهى للمنتخب التونسي وباسوإ صورة للكرة التونسية التي تكبدت اثفل هزيمة في تاريخها امام المنتخب البلجيكي التي استاسد هجوميا وكان رحيما بمنتخبنا لانه كان بامكانه ان يهزمه بنتيجة اثقل". واوردت الصحيفة ان "مباراة الامس اكدت اننا مازلنا بعيدين على مستوى التواجد في كاس العالم رغم سقف الطموحات واماني التصريحات مشيرة الى ان الدفاع التونسي كان خارج نطاق الخدمة وامام لاعبين بمهارات منتخب بلجيكا فان الثمن كان باهظا... واردفت ان "المؤشرات كانت تؤكد نتيجة قاسية على المنتخب لكنها مستحقة في ظل المردود الذي ظهر به المنتخب الوطني ... وهشاشة الدفاع التونسي.. ليعلن الحكم الامريكي عن نهاية المواجهة باعرض هزيمة في تاريخ الكرة التونسية في نهائيات كاس العالم ". وتساءلت "الشروق" من ناحيتها عما اذا كان " يجب محاكمة معلول ؟" في مقال بعنوان "اسال دموع الجماهير وتسبب في خيبة وطنية كبرى " مبرزة انه "لا يمكن للهزيمة المذلة التي مني بها المنتخب الوطني ان تمر مرور الكرام لان الامر يتجاوز الاداء الرياضي ويمكن اعتباره جريمة خداع الشعب التونسي وتلاعبا باحاسيسه ومشاعره ... اذ ان الهزيمة ابرزت حقائق اخرى ترتبط بسوء اختيار اللاعبين وغياب الاعداد النفسي وضعف الحضور البدني علاوة على القراءة التكتيكية الخاطئة التي ادت الى هذه النكبة الرياضية ". ورصدت الشروق اراء الفنيين الذين اجمعوا على ان ما حصل في مباراة بلجيكا يعتبر "فضيحة تاريخية بكل المقاييس" كشفت حقيقة مستوانا والفوارق الشاسعة بين منتخبنا والمنتخبات العالمية حيث ظهر منتخب تونس بمستوى هزيل ادى لخروجنا بفضيحة غير مسبوقة في مشاركات تونس في كاس العالم. وحمل الفنيون المدرب الوطني نبيل معلول مسؤولية الهزيمة معلليين ذلك بانه نفخ في صورة المنتخب بقوله انه قادر على التاهل للدور ربع النهائي وهي تصريحات جعلت الجمهور التونسي يحلم بالفوز على منتخبي انقلترا وبلجيكا اللذين يضمان نجوما عالميين. كما اعتبره البعض اكثر شخص كان خارج الموضوع وهو المسؤول عن القائمة التي اختارها وفيها عديد اللاعبين المصابين وغياب كلي لمهاجم صريح وشددوا على ان معلول "باعنا الوهم ولم يكن صادقا مطلقا مع الجمهور التونسي" وبينت صحيفة "لابريس" ان نتيجة المباراة امام بلجيكا هي " ما تسمى ب"الطريحة " بلغتنا العامية مشيرة الى ان تونس انقادت الى الهزيمة امام "الشياطين الحمر" الذين يعكسون جيدا معنى الاسم الذي يطلق عليهم ... واوضحت ان نبيل معلول كان وفيا لخطة 4-3-3 الكلاسيكية في حين كان يتعين عليه ان يدرس جيدا طريقة لعب منافسه العتيد الذي وضع لاعبي محور "على مقاس المونديال" . وحسب كاتب المقال فانه رغم الهزيمة فان العناصر الوطنية لعبت دون عقد وهو ما يحسب لها وبعد مباراة انقلترا التي انهزمت خلالها في الوقت الذي كان عليها ان تتحلى باكثر عزيمة واصرار (لتحافظ على تعادلها 1-1) كان امامها فرصة مواتية لتلعب ورقة رابحة (خلال مباراة بلجيكا) وان تنزل للهجوم دون ان تهدر فرصتها باخطاء بدائية.