لمّح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن واشنطن لن تعيق تل أبيب عن ضرب منشآت نووية إيرانية إذا أرادت إسرائيل أن تعمل هذا. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة ايه بي سي التلفزيونية إن إسرائيل لها حق سيادي في تقرير ما هو في صالحها في التعامل مع الطموحات النووية الإيرانية سواء وافقت الولاياتالمتحدة أم لا. ولم يصدر تعليق رسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية في حين اعتبرت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية أن نائب الرئيس الأمريكي "أعطى ضوءا أخضر لتشن إسرائيل عملية عسكرية على التهديدات النووية الإيرانية". ولم يستبعد الباحث يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأوسط في موسكو، إمكانية أن يفسر الإسرائيليون ما قاله بايدن ضوءا أخضر لمهاجمة إيران "لاسيما وإنهم مستعدون لهذا بعدما انخفض احتمال أن توجه حماس وحزب الله الضربة إلى إسرائيل". وفي معلومات الباحث إن القيادة الإسرائيلية تعتقد أن إيران ستبدأ الإنتاج الصناعي للسلاح النووي بعد بضعة أشهر، وترى أن إيران كانت قد حصلت على "قنبلة أو قنبلتين". وقيل إن غواصات إسرائيلية من نوع "دلفين"، وهي الغواصات التي تستطيع أن تحمل صواريخ جوالة مجهزة برؤوس مدمرة نووية، قد عبرت قناة السويس في الأسبوع الماضي. ونفت وسائل الإعلام المصرية صحة ذلك النبأ. واعتبر الباحث ساتانوفسكي هذا بمثابة رسالة إلى إيران مفادها أن غواصات إسرائيلية يمكن أن تعبر قناة السويس إلى خليج عمان دون أن "تراها" مصر. وأكد الباحث قناعته بأن بايدن أعطى إسرائيل إشارات واضحة على أن الولاياتالمتحدة تترك إسرائيل تقرر ما في صالحها "بغض النظر عما سيقوله الأمريكيون في ما بعد". وبالفعل حاولت واشنطن التقليل من أهمة أقوال بايدن. فقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتر إن "أصدقاءنا وحلفاءنا بمن فيهم إسرائيل يعرفون أن الرئيس (أوباما) يرى ضرورة بحث تسوية المشكلة الإيرانية بالطريقة الدبلوماسية". وتعليقا على ذلك قال الخبير الإسرائيلي زفي ماغن إن قرارا بشأن الحل العسكري لن يعلن عنه في حال من الأحوال.