طارق عمراني نداء تونس يدعم الاستقرار السياسي :كان هذا قرار اجتماع دعا له سفيان طوبال رئيس كتلة نداء تونس في البرلمان دون تنسيق مع حافظ قايد السبسي المدير التنفيذي للحزب و هذا ما أكده النائب منجي الحرباوي الذي اعتبر ان هذا القرار لا يلزم البحيرة في شيء بالرغم من انه انعقد في نزل قريب من المقر ... ماذا تبقی للإدارة التتفيذية لنداء تونس ؟ إلی زمن غير بعيد كان لحافظ قايد السبسي كتلة برلمانية معتبرة في البرلمان بقرابة ال50 نائب ...لكن يبقی السؤال المطروح ...ماهو مستقبل هذه الكتلة خاصة ان رئيسها قد تمرّد في محاولة للقفز من السفينة قبل غرقها ومعه اغلب النواب بعد ما تداولت صحف و مواقع اعلامية خبر لقاء رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الاب الروحي لحركة نداء تونس و مؤسسها و المتحكم في خيوط لعبة مسرح الدمی فيها برئيس كتلة النداء الذي يتعامل مع المستجدات بمكيافيلية بالبحث له عن مكان تحت الشمس في المشهد الجديد بغض النظر عن هوية القائد الجديد الذي ستصطفيه رئاسة الجمهورية لقيادة المركب الندائي بعد الصيانة و هو ما يتقاطع مع لقاء جمع الباجي قايد السبسي بزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي و بلاغ الناطق الرسمي للحركة عماد الخميري الذي تحدث عن تطمينات بالمواصلة في التوافق السياسي ...كل هذه المعطيات تؤكد انه لم يتبق للسيد حافظ من ظهير غير النائب منجي الحرباوي الذي لازال يستميت دفاعا عن ولي نعمته وقلّة من النواب التائهين بين حسابات الحقل و البيدر في مشهد ضبابي غير مأمون العواقب ، ومن جهة اخری فمازال حافظ يحافظ علی ادمين الفايسبوك السيد برهان بسيس الذي يذكرنا بمحمد سعيد الصحاف وزير اعلام العراق ابان اجتياحها في ربيع 2003 حيث كان يتحدث عن "تقهقر العلوج الامريكان" بينما كانت قوات المارينز تقتلع تمثال الزعيم صدام حسين من وسط بغداد و تغطي وجهه بالعلم الامريكي ..برهان ايضا في تدويناته الشيقة يتحدث عن وحدة الصف الندائي و تحالفات منتظرة مع قوی ديمقراطية حداثية (كان لزمن غير بعيد يتهمها بالخيانة و الجوسسة و العمالة لجهات اجنبية ) لتشكيل حزام سياسي و تكوين حكومة تقصي جماعة مونبليزير وشيخها الذي سكر برائحة الانتصارات الانتخابية المغشوشة حسب تعبير بسيس الرشيق في منشوره الشهير المعروف بمنشور "الذخيرة الحية" انتهت مرحلة wait & see بالنسبة لنواب النداء و قيادته بعد ان تأكدوا ان لا مستقبل لهم مع الادارة التنفيذية لحافظ قايد السبسي خاصة ان انس حطاب و صابرين القوبنطيني و طوبال و غيرهم يفكرون في عهدة نيابية جديدة في برلمان 2019 وهو امر صعب المنال مع هياكل مفككة افرنقع من حولها الجميع و ربما يكون يوسف الشاهد "المسيح المنقذ" لفلول البحيرة و تكون سفينته سفينة نوح .... الخلاصة : wait &see حيث ان المشهد يتشكل بسرعة و كما يقول انطونيو غرامشي في وصفه الساحر الذي ينطبق علی حركة نداء تونس " القديم ينهار...الجديد لم يولد بعد...في الاثناء تكثر الوحوش الضارية "