وكالات - نقلت "رويترز" عن جمعية الهلال الأحمر التونسي يوم الاثنين أن سفينة تضم حوالي 40 مهاجرا أفريقيا مازالت عالقة قبالة السواحل التونسية بعد رفض تونس السماح لها بالرسو في موانئها. وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر في تونس منجي سليم ل"رويترز" : "السفينة مازالت عالقة منذ أكثر من أسبوع على بعد 12 ميلا قبالة السواحل التونسية بعد رفض السلطات التونسية استقبالها". وأضاف سليم أن تونس ترفض للمرة الأولى استقبال سفينة إنقاذ مهاجرين، مشيرا إلى أن الرفض التونسي جاء في ما يبدو كرد فعل لرفض إيطاليا وبقية دول الاتحاد الأوروبي استقبال مراكب مهاجرين. وكانت الحكومة الإيطالية الجديدة أغلقت موانئها أمام السفن الخيرية العاملة في البحر المتوسط، قائلة إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تقاسم عبء نزوح مئات المهاجرين الذين يتم انتشالهم من المياه. وفي تصريح لاذاعة شمس أف أم، أوضح منجي سليم أن السفينة تم إنقاذها من طرف باخرة تابعة لشركة بترولية تونسية ورفضت السلطات المالطية استقبالها رغم أنها كانت في منطقة تابعة لها. وبين المتحدث أن تونس رفضت استقبال هذه السفينة كذلك عند عودتها إلى المياه التونسية اعتبارا لأمور سيادية. وتابع منجي سليم ان الدولة التونسية ربما تعتبر أن قبولها لهذه السفينة سيكون سابقة ليقع الإنقاذ في المياه الدولية ثم يتم إرسال المهاجرين إلى المياه التونسية. وأكد أن المهاجرين الذين على متن السفينة يرفضون النزول في تونس.