- طارق عمراني - في مقال نشرته يوم الخميس 2 اوت 2018 علی موقعها الالكتروني تحت عنوان Tunisie : dépasser les querelles pour restaurer la confiance قالت مجموعة الازمات الدولية crisis group ان تونس تعيش ازمة سياسية خانقة يدور محورها حول مواصلة رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه او رحيله وهي ازمة وصفتها مجموعة الازمات الدولية (هي منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية تتمثل مهمتها في منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم من خلال تحليلات ميدانية ومن خلال إسداء المشورة) بالمستعصية و مازالت نتائجها غير محسومة خاصة بعد عدم استقرار المشهد السياسي الذي افرزته نتائج انتخابات 6 ماي 2018 البلدية التي اثرت علی التحالف الحكومي بين حركة النهضة و نداء تونس وهو ما يخيم علی حسابات تشريعية 2019 والتي تليها الرئاسية وهو ما غذّی صراع الشقوق في الحزب الحاكم (نداء تونس) بين المدير التنفيذي حافظ قايد السبسي نجل الرئيس ورئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي اقترحه رئيس الجمهورية في صيف سنة 2016 . واعتبرت مجموعة الازمات الدولية ان هذه الازمة شلّت عمل البرلمان و الحكومة وغذّت الاغراءات السلطوية . واضاف المقال بأنه يجب علی القوی السياسية و النقابية الاساسية في تونس تحمل مسؤولياتها التاريخية واحترام الدستور الذي يقر ان البرلمان هو المؤسسة الوحيدة لتقرير مصير حكومة يوسف الشاهد . وواصل المقال معتبرا ان فشل وثيقة قرطاج في الوصول الی حل وسط بشأن انهاء الازمة سيؤدي بالضرورة إلی توتر سياسي و اجتماعي في الاشهر المقبلة وهو ما يجعل تشكيل حكومة "تكنوقراط" ملاذا اخيرا لتخفيف حدة الازمة السياسية والمحافظة علی المؤسسات الديمقراطية واعادة ثقة المواطن فيها...