- شاركت اكثر من 50 مؤسسة فلاحية وفي الصناعات الغذائية من عدد من ولايات الجنوب (ولايات صفاقس وسيدي بوزيد وتوزر)، في مائدة مستديرة انتظمت اليوم الثلاثاء بمدينة صفاقس حول برنامج "تصدير +" وذلك بغاية المشاركة في طلب الترشحات الثالث، الذي تم إطلاقه بعنوان الفترة القادمة من 29 أكتوبر 2018 إلى 25 جانفي 2019، بغاية تنويع الأسواق والمنتوجات التونسية المعدة للتصدير وتحسين تموقعها على الصعيد الدولي. ويتيح طلب الترشحات الثالث، إمكانيات مالية هامة تفوق 15 مليون دينار في شكل مرافقة فنية وشراكة مالية لفائدة المؤسسة التي تستجيب للمواصفات، كما بين ذلك المدير المنسق لبرنامج "تصدير +" رياض بالزرقة خلال تنشيطه هذه المائدة المستديرة التي نظمها كل من مركز النهوض بالصادرات والنقابة الجهوية للفلاحين بصفاقس بالتعاون مع غرفة الصناعة والتجارة بصفاقس وشركة خاصة، تشتغل على مرافقة المؤسسات ومساعدتهم على اقتحام الأسواق الخارجية. واعتبر بالزرقة إن صفاقس تعد من الأقطاب الواعدة التي يمكن أن تستفيد بشكل كبير بفضل حسن هيكلة مؤسساتها من تدخلات وامتيازات برنامج "تصدير +" الذي يمتد إنجازه من 2015 إلى 2020 باعتمادات من البنك الدولي بقيمة 17 مليون يورو، منها 15 مليون يورو لدعم المؤسسات. ويقدم البرنامج جملة من الاقتراحات ومشاريع تطوير أنشطة تصدير على المؤسسات في عديد المجالات، منها الفلاحة والسياحة والتكنولوجيات الحديثة والصناعات الغذائية والهندسة والخدمات وغيرها من المجالات الواعدة التي يمكن أن تقتحم أسواقا جديدة في عدد من القارات ومنها بالخصوص القارة الإفريقية بحسب المدير المنسق لبرنامج "تصدير+". وبين المسؤول المساعي التي بذلها الصندوق باتجاه إفراد قطاع الفلاحة بمجموعة تسهيلات وإجراءات تيسر انخراط الفلاحين في هذا البرنامج وتثمين المنتوجات الفلاحية التونسية وفتح آفاق ترويج واسعة على الصعيد الخارجي سيما في ظل الصعوبات التي تعرفها عديد المنتوجات في السياق الاقتصادي المحلي. وفي هذا الصدد دعا عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للفلاحين فوزي الزياني الهياكل الإدارية المختصة الى إيجاد خطط وتصورات أكثر وعمل إضافي لاكتساح الأسواق بما يضمن حماية المنتوج المحلي والمنظومة الفلاحية المحلية كحلقة أساسية للاقتصاد الوطني. واعتبر أن التصدير "مسالة حيوية" بالنسبة للفلاحة معربا عن أمله في أن يتوفق برنامج "تصدير +" في مرافقة الفلاحين الى عدد من الأسواق الخارجية بما يضمن مردودية ونجاعة للاستثمار الفلاحي. وطرح المشاركون سلسلة من المواضيع والاشكاليات المتعلقة بمجالات التداخل بين الفلاحة والصناعات الغذائية وطريقة استفادة كل منها في برنامج "تصدير+"، كما أثاروا عديد النقاط الفنية التي تتعلق بشروط ومقاييس الاستفادة من تدخلات البرنامج ودور المنظمات في تنسيق جهود الفلاحين لضمان نسب استفادة مرتفعة. وأشار بالزرقة إلى سهولة الانخراط في برنامج "تصدير +" بتمكين المؤسسات من منصة رقمية تيسر الانخراط والاستفادة من البرنامج المؤسسات الجاهزة والمستجيبة للمقاييس والمتمثلة أساسا في تقديم مخطط أعمال واضح وجدي. وبين أن المؤسسات التجارية المحلية والمؤسسات العمومية وغير المقيمة هي المؤسسات التي لا تستجيب للمواصفات والشروط المطلوبة، كما شدد على أن فلسفة الصندوق تقوم على اقتسام المخاطر في مجال الاستثمار لا سيما بالنسبة للمؤسسات الجاهزة لاقتحام الأسواق الخارجية، مبينا أن تدخلاته تتكامل مع صندوق النهوض بالصادرات "فوبروداكس". وتشير البيانات المقدمة خلال اللقاء إلى أهمية النتائج المسجلة في إطار برنامج "تصدير +" إلى حد الآن، من ذلك تحقيق 18 بالمائة كنسبة تطور الصادرات للمؤسسات المنخرطة في الصندوق خلال 2016 وهي نسبة تفوق نسبة التطور بالنسبة للصادرات بشكل عام وكذلك الشأن بالنسبة لمؤشر تنويع المنتوجات والأسواق، بحسب بالزرقة. وتم بالمناسبة تقديم شركة خاصة تقدم خدمات مختلفة للمؤسسات في تطوير الموارد البشرية ومرافقة المؤسسات في عملية الشراكة الخارجية، وتولى وكيل هذه الشركة تقديم الإضافة التي تؤمنها مؤسسته لفائدة المؤسسات ومرافقتها في مسار اقتحام الأسواق الخارجية وتوخي الوسائل التكنولوجية المتطورة في هذا المجال، واعتبر برنامج التصدير، من الآليات المهمة في بلوغ النتائج المرجوة في اقتحام الأسواق مستشهدا بنجاحه في إدماج زيت الزيتونة البيولوجي التونسي في السوق السويسرية. يذكر أن جدول طلبات الترشحات للاستفادة من تدخلات صندوق "تصدير +" يتضمن أربع طلبات تمتد على التوالي على فترات (29 جوان-27 جويلية 2018)، (30 جويلية-26 أكتوبر 2018)، (29 أكتوبر 2018 -25 جانفي 2019) و(28 جانفي 2019- 26 أفريل 2019).