تونس (وات)- أفاد فوزي المفتي مدير منسق صندوق اقتحام الأسواق الخارجية (الفاماكس) أنه تم التمديد في تدخلات الصندوق بسنة جديدة من 2011 إلى 2012 في انتظار أن تقرر وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع البنك العالمي والجمعيات المهنية إطلاق النسخة الثالثة من هذا البرنامج "الفاماكس 3". ولاحظ في حديث خص به "وات" أن الهدف يتمثل في مساندة المؤسسات التونسية ومرافقتها في برامج تصديرها وتجاوز الظرف الاستثنائي الذي مرت به البلاد في السنة الفارطة. وتشمل التدخلات الجديدة خلال سنة 2012 حوالي 300 مؤسسة صغرى ومتوسطة منها 100 مؤسسة في إطار عملية نموذجية ينجزها الصندوق وتستهدف الباعثين الشبان في المناطق الداخلية والمحرومة. وتنشط هذه المشاريع في قطاعات الفلاحة البيولوجية والمجالات السياحة ذات القيمة المضافة العالية على غرار "ديار "الضيافة". والملاحظ أن صندوق اقتحام الأسواق الخارجية قد أحدث في سنة 2000 بالتعاون مع وزارة الصناعة التجارة ومركز النهوض بالصادرات والبنك الدولي في نطاق البرنامج الأول لتنمية الصادرات. ويقدم الصندوق مساندة فنية ومالية للشركات التي ترغب في خوض غمار التصدير لأول مرة. كما يساعد المؤسسات المصدرة على تنويع أسواق التصدير أو الانتقال من مرحلة المناولة إلى مرحلة المنتوج النهائي بالإضافة إلى المساعدة على المشاركة في الصالونات للتعريف بالمنتوج مع تقديم المساندة الفنية لإرساء خلايا تصدير علاوة على المساهمة في صياغة مخططات التصدير. ويساهم الصندوق في الجانب المالي بنسبة 50 بالمائة من كلفة الترويج. وأوضح المسؤول أن "الفاماكس 2" الذي انطلق في مارس 2005 قد توفق إلى حدود سنة 2011 إلى المصادقة على مساعدة 1617 مشروعا منها 1524 مؤسسة و93 جمعية مهنية ذات مصلحة اقتصادية. وأشار إلى أن 28 بالمائة من المشاريع المصادق عليها هي مؤسسات تصدر لأول مرة و53 بالمائة مؤسسات توفقت في تنويع أسواقها و19 بالمائة من المشاريع تمت مساعدتها على الانتقال من المناولة إلى المنتوج النهائي. وشدد على أن كل دينار واحد تم صرفه كمنحة للمؤسسات وفر عائدات بقيمة 3ر26 دينارا على مستوى التصدير. وتطرق إلى أنه من أهم الاستنتاجات التي أفرزتها عمليات تدخل الصندوق أن 92 بالمائة من المؤسسات المنتفعة تنتمي إلى الشريط الساحلي وهو ما سيطرح تحديات جديدة وجب التعامل معها ولأجل ذلك تم القيام بالعملية النموذجية. وأكد أن الفاماكس 1 و2 يصنفه البنك الدولي من البرامج الناجحة على المستوى العالمي ملاحظا أن العديد من الدول طلبت من تونس وعبر خبراء الفاماكس الاستئناس بهذه التجربة على غرار الجزائر وسوريا وليبيا وكمبوديا وأثيوبيا.