- إطلع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الإثنين ، على مدى تقدم أشغال إزالة الكميات الهامة من النفط التي كانت قد تسربت إلى حوض البحر يوم 4 أكتوبر الجاري من إحدى خزانات البترول التابعة للشركة التونسية لصناعات التكرير "ستير". كان ذلك خلال زيارة غير معلنة أداها رئيس الحكومة على متن خافرة بحرية تابعة للحرس الوطني، إلى محيط الفضاء البحري والشاطئي القريب من الرصيف البترولي بجرزونة ببنزرت، مرفوقا بكل من وزراء الصناعة والشؤون المحلية والبيئة والنقل وثلة من الخبراء المكلفين بالمتابعة والاشراف الفني على أشغال إزالة مخلفات التسرب النفطي. وأبرز وزير الصناعة سليم الفرياني في تصريح ل(وات)، حرص المصالح المحلية والجهوية والمركزية على الحد من مخلفات الحادث الذي تسبب في تسرب 32 ألف متر مكعب من مادة الفيول والعمل على إعتماد كل الآليات والتقنيات الحديثة المعترف بها دوليا للتوقي مستقبلا من حدوث مثل هذا التسرب. وثمن وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر، الإلتفاف الجماعي والتدخلات الناجعة والعاجلة التي تم القيام بها لاحتواء المادة المسربة والتقليص بقدر الامكان من مخلفاتها والعمل الميداني الكبير الذي انجزته كافة المصالح. وقال إن " أعمال إزالة التلوث البحري والشاطئي والصخري تتطلب بعض الوقت وسنواصل مراقبتها "، معلنا أن الوزارة وعبر وكالة حماية المحيط رفعت قضية عدلية بشركة "ستير" . ومن جانبه بين والي بنزرت رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة التلوث البحري محمد قويدر، أنه تم توفير كل الإمكانيات اللوجستية والبشرية والعلمية والفنية للحد من تداعيات الحادث . ولفت إلى أنه تم منذ يومين الإنطلاق في غربلة الرمال الشاطئية وتنظيف الرواسب العالقة بالمحيط الحجري والصخري، موضحا أن الأشغال ستتطلب بعض الوقت . وأشار إلى أن خبراء المعهد الوطني لتكنولوجيا وعلوم البحار، سيحلون الإربعاء المقبل (17 أكتوبر2018) لمتابعة الأشغال والاعمال التي تم القيام بها وتقييمها واقرار جملة من الاجراءات الداعمة للمنجز .
