نصرالدين السويلمي تونس واعية وتعلم متطلبات العلاقات الدولية وتحسن فهم المصالح، لذا فان محمد بن سلمان وغيره من مجرمي الحرب بمن فيهم بشار الأسد وعبد الفتاح السيسي، اذا ما تم تسويقهم دوليا وعربيا ليس لنا الا التعامل معهم فنحن لا نقود وحدات الثورة ولا نتزعم كوماندوس الثوار في المنطقة، قوتنا أقل من ذلك بكثير وعود ثورتنا أضعف من ذلك بكثير.. وحتى لا ينطلي الامر على العوام وبعض الخواص، الذين يتحدثون عن ضرورة دولة ومتطلبات علاقات دولية، نؤكد ان الرفض ليس بالمطلق ولا بالدائم، نحن نرفض ان نكون البلد الذي يمسح فيه السفاح منشاره، اذا اعتبرنا ان قيادات الإمارات والبحرين ومصر الذين زارهم وسيزورهم، شركاء في الجريمة، رعاة للثورات المضادة، بخلاف تونس المنددة بالجريمة، منبع الثورة وسلالتها النقية. اذا تمكن السفاح من شراء العالم وتمت تريقته دوليا، وبيّضته بلاد غير بلادنا، هناك يمكن الاستسلام الى الامر وقبول السفاح وليس استقباله، وذلك في سياق علاقات دولية متعفنة وضرورية، أما اليوم فلا يمكن بحال تحويل تونس الى خرقة بالية، يمسح فيها الدعي ادوات جريمته، ومن ثم الحاقها بالثورة المضادة، يحدث ذلك فقط لان حافظ طلب من أبيه ان يسحقها ويحرقها ويلقي بها في المستنقعات القذرة اذا لم تدعه تونس يركبها ويلجمها وايضا يردف عليها.