- افتتح مساء يوم الأحد، فضاء "أريسطوفانيس" الثقافي بمنطقة وادي الزرقاء من معتمدية تستوربباجة وهو أول فضاء ثقافي خاص في هذه المنطقة. وهو مشروع مموّل عن طريق البنك التونسي للتضامن بتكلفة جملية تناهز سبعين ألف دينار. وفي تصريح لمراسلة "وات" بباجة ، لاحظ خبيب العياري، وهو مدير فضاء "أريسطوفانيس" أن المشروع يهدف إلى "دعم اللامركزية الثقافية وجعل منطقة وادي الزرقاء، التي لا تبعد سوى عشرات الكيلومترات عن مدينة باجة والعاصمة تونس، نقطة إشعاع وانتاج ثقافي". وأضاف أن هذا الفضاء الجديد يهدف إلى الإستجابة إلى الحاجيات الثقافية لأهالي المنطقة وتغطية فراغ في النشاط الثقافي على الصعيد المحلي، حيث أن الفضاءات الثقافية العامة مغلقة يومي السبت والأحد وهي مرتبطة بالتوقيت الإداري، موضحا أن هذا الفضاء الثقافي الجديد سيعمل طيلة أيام الأسبوع وحتى الساعة العاشرة ليلا. وذكر أن من بين العوامل المشجعة على بعث هذا الفضاء هو تكوين قاعدة متكاملة تتمثل في إحداث ناد ثقافي وجمعية مسرحية وفضاء ثقافي بوادي الزرقاء، فضلا عن كون أهالي المنطقة من هواة العروض الفرجوية والمسرحية والتي يتابعونها بمقر دار الثقافة الوحيدة الموجودة بها. كما عبّر عن مراهنته وتفاؤله فى أن تصبح "وادي الزرقاء"، هذه المنطقة الريفية التى تفتقر إلى أبسط المرافق، "وجهة ثقافية، على غرار مدينة أفينيون الفرنسية مثلا". وقال إن أنشطة الفضاء الثقافي الخاص ستكون في المتناول، من خلال ضمان الدخول بأسعار رمزية للأطفال والرواد بصفة عامة وستتعهد البعض منها شركة لإنتاج العروض المسرحية. ويمتد الفضاء الثقافي "أريسطوفانيس" على مساحة 120 مترا وهو عبارة عن مستودع كبير تم تصميمه وتزويقه بطريقة فنية وباستعمال مواد تمت رسكلتها وتطويرها، مثل الحديد والخشب والورق المقوّى وغيرها من المواد المرسكله. وهو فضاء مفتوح سيتم استغلاله للعروض الفنية غير الكلاسيكية بطريقة قريبة من الجمهور ومجددّة كما سيخصص لاحتضان أنشطة النوادي وللتكوين. يذكر أن خبيب العياري، باعث المشروع، ممثل محترف وقد أرجع اختياره لإسم الفضاء، إلى أن "أرسطوفانيس" مفكر يوناني وينزع إلى النقد بالأساس. ولدى إعطائها إشارة انطلاق العمل بهذا الفضاء، ثمنت المندوبة الجهوية للثقافة بباجة، بسمة القلعي، هذه المبادرة مبرزة الدور الذي يمكن أن يضطلع به هذا المشروع في تطوير منطقة وادي الزرقاء وهو ما ذهب أشاد به أيضا رئيس بلدية تستور، محمد المانسي الذي لاحظ بالمناسبة أن هذه المبادرة جاءت لتكرس أحد طموحات وتطلعات أبناء المنطقة.