أطلق اليوم في بغداد سراح الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي إشتهر برشقه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بفردتي حذائه خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الرابع عشر من شهر كانون الأول عام 2008. وقد تأجل الافراج عنه يوما واحدا بعد أن كان مقررا أن يطلع يوم أمس الاثنين. ويُتوقع أن يحتفي العديد عبر أنحاء العالم العربي بخروج الزيدي من سجنه، خاصة وأن البعض بات يعتبره "بطلا" بسبب ما أقدم عليه بحق بوش. وذكرت بعض التقارير أن الكثير من العروض والهدايا قد انهالت بالفعل على الزيدي قبل أيام من خروجه من السجن، بما في ذلك الأموال ووعود بالوظائف برواتب مغرية وعروض بالزواج وحتى عرض عليه العمل في ميدان السياسة، حسب قناة "البغدادية". وجعلت حادثة قذف الزيدي لبوش بحذائه وما تلاها من صور ومواقف ودعوات، من الصحفي العراقي الشاب أسطورة في أعين محبيه ومؤيديه حتى باتت صوره تزين العديد من شوارع بغداد وتطبع على القمصان في مصر وتغزو ألعاب الأطفال في تركيا. حذاء ضخم في منطقة تكريت العراقية مسقط رأس الرئيس صدام وأفادت بعض تلك التقارير أن الزعيم الليبي معمر القذافي سيمنح منتظر الزيدي أرفع وسام شرف ليبي، وأن آخرين وعدوه بحصان مذهب وسيارة رياضية وغير ذلك من الهدايا. ومن جانبها تخشى عائلة الزيدي أن يحول الحكم الذي صدر بحقه دون إمكانية عودته إلى ممارسة عمله كصحفي. فقد نقلت وسائل إعلام عن شقيق منتظر قوله إن الحظر الرسمي المفروض عليه قد يمنعه من العودة إلى الصحافة. ويذكر أن اسم منتظر الزيدي، وهو صحفي كان يعمل مراسلا لقناة "البغدادية" التلفزيونية، كان قد دخل عالم الشهرة في أعقاب حادثة رشقه بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الرابع عشر من شهر ديسمبر 2008. وقد أصدرت محكمة عراقية حكما بالسجن على الزيدي لمدة ثلاث سنوات بعد أن أدانته بتهمة الاعتداء، لكن جرى تخفيف الحكم عليه لدى استئنافه.