سبوتنيك - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الخميس، إن فرنسا ستنسحب من سوريا بعد التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، مشيرا إلى أن هناك تفهما أميركيا لمخاوف الحلفاء من تداعيات الانسحاب السريع. وقال لودريان خلال مقابلة أجرتها معه قناة سي-نيوز الفرنسية: "فرنسا ستنسحب من سوريا عندما يتم التوصل لحل سياسي ". وأضاف: "فرنسا متواجدة عسكريا في العراق وهي متواجدة أيضا عسكريا في سوريا لكن بشكل متواضع الى جانب القوات الأمريكية". هذا واعتبر لودريان بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أبدى ليونةً " حول مسألة انسحاب بلاده من سوريا ؛ فبعد أن كان ترامب أعلن عن انسحاب سريع للقوات الأميركية من سوريا، عاد ليقول بأن بلاده ستنسحب وفق جدول مدروس. وفي هذا الصدد قال لودريان: "الرئيس ماكرون تطرق مع ترامب عدة مرات لمسألة انسحاب أميركا من سوريا وقد أظهر ترامب تجاوباً عملياً أجده إيجابي". وأعرب لودريان عن قلقه من مصير المسلحين الأوروبيين الذين يقبعون في سجون القوات الكردية في سوريا في حال انسحاب أميركي وهجوم تركي حيث تأمل فرنسا بأن تتم محاكمة هؤلاء المسلحين في المكان الذي تم فيه إلقاء القبض عليهم أي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد. وفي هذا الصدد قال لودريان: "حتى لو أعلن ترامب انسحاب جنوده من سوريا ، ما زلنا في حالة حرب في منطقة شمال شرق سوريا. يجب التوصل لحلول عاقلة لكي تتم محاكمة هؤلاء الجهاديين". وفي 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن ترامب بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا وعودتها إلى الولاياتالمتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، فيما أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن بالغ أسفه لقرار ترامب، ملمحا إلى أن الولاياتالمتحدة يجب تكون حليفا جديرا بالثقة. فيما أكدت دول أخرى من التحالف الذي تقول الولاياتالمتحدة في سوريا كألمانيا وبريطانيا، أهمية استمرار عمل التحالف حتى القضاء على داعش نهائيا، مشيرة إلى أن القرار الأميركي كان بمثابة المفاجأة.