- انطلقت في بداية الأسبوع الجاري المرحلة الثانية والأخيرة لأشغال مشروع تهيئة شارع 14 جانفي ثاني أكبر شارع في بلدية القصرين، المبرمج منذ سنة 2012، ومن المؤمّل أن تستكمل في غضون ثلاثة أشهر وفق مستشار بلدية القصرين محمد الرحموني. وذكر الرحموني في تصريح لمراسلة (وات) أنّ هذه المرحلة تشمل تعبيد 700 متر بالخرسانة الاسفلتية وهي تمتدّ من مفترق شارع أبو القاسم الشابي إلى حدود مفترق تقاطع شارع 14 جانفي مع شارع الحبيب بورقيبة مع تهيئة الأرصفة وتركيز التنوير العمومي . وأوضح في سياق متصل أن المرحلة الأولى من أشغال هذا المشروع انطلقت في جانفي 2017 وتواصلت على مدى عامين كاملين واستكملت مؤخرا نظرا للتّوقف المتكرّر للأشغال نتيجة الفشل الذريع في الإعداد والتسيير وفي المتابعة والتنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة في المشروع وفق قوله علما أنه تم فسخ الصفقة السنة المنقضية مع المقاول الأوّل المشرف على المشروع وإسنادها إلى مقاول ثان لعدم التزام الأول بالآجال المحددة. ولفت ذات المصدر إلى أن أشغال المرحلة الأولى من المشروع شملت تهيئة 1 فاصل 7 كلم من الطرقات وتعبيدها بالخرسانة الاسفلتية ومدّ كلم واحد من قنوات تصريف مياه الأمطار وقد تسبب التعطل المتكرر للأشغال في ارتفاع تكلفة المشروع من 3 ملايين و600 ألف دينار إلى حوالي 4 ملايين و500 رغم التخلّي على عدد من المكوّنات منها تحويل الطريق الممتدة على حوالي 3 كلم إلى اتجاهين وإحداث 130 نقطة ضوئية حيث تم الاقتصار على تعبيد الطريق بالخرسانة الاسفلتية وعلى تركيز 65 نقطة ضوئية فقط . ويذكر أن مشروع تهيئة شارع 14 جانفي أو شارع الدولاب سابقا مموّل من طرف المندوبية العامة للتنمية الجهوية في إطار برنامج التنمية المندمجة والمجلس الجهوي لولاية القصرين ضمن البرنامج مبرمج منذ سنة 2012 وتعطل إنجازه لقلة الاعتمادات المرصودة له في البداية بعد إضافة مكوّنات أخرى وقد وقع حل هذا الإشكال وتمّ الترفيع في اعتماداته لتصبح 3 ملايين و600 ألف دينار بعد أن كانت في البداية في حدود 459 ألف دينار. وقد أثار تعطّل أشغال المشروع عدّة مرّات استياء متساكني الحي ومستعملي الطريق وتسبب في اختناق مروري كبير بمدينة القصرين.