- نظم المرصد التونسي لتجريم التطبيع ودعم المقاومة، ظهر اليوم الاثنين، وقفة تضامنية مع سوريا وطالب بإعادة العلاقات الطبيعية بين تونسوسوريا بمناسبة الذكرى السابعة لقرار قطع هذه العلاقات من قبل الرئيس السابق في عهد حكم "الترويكا"، المنصف المرزوقي. وطالب المسؤولون بالمرصد التابع للهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، برئاسة أحمد الكحلاوي، رئيس الجمهورية، المسؤول دستوريا على الدبلوماسية والشؤون الخارجية التونسية، بإعادة العلاقات بين تونسوسوريا الى سابق عهدها والعمل على إعادة سوريا الى جامعة الدول العربية. وجاء في بيان وزع بمناسبة الذكرى السابعة لقطع العلاقات بين تونسوسوريا بسبب الحرب بين النظام السوري والمعارضة، مطالبة باسم الشعب التونسي بإنهاء المقاطعة الاقتصادية وبإعادة الرحلات الجوية بين تونسودمشق واتخاذ الاجاراءات اللازمة دون إبطاء لإعادة العلاقت والعمل على تطويرها. وصرح أحمد الكحلاوي ل(وات) بالمناسبة، بأن تونس مدعوة لمواصلة الجهود لإعادة سوريا الى الجامعة العربية خلال القمة المقرر أن تحتضنها في مارس القادم، مذكرا بأن سوريا بلد مؤسس للجامعة وقرار مقاطعتها لم يكن ملزما لكل الدول العربية. ويذكر في هذا الخصوص أن الرئيس الباجي قايد السبسي كان اعتبر أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية هو قرار توافقي بين البلدان العربية وأن تونس ستدعم أي قرار عربي تتخذه الجامعة العربية بشأن هذه المسألة. وقال في هذا الشأن في حوار نشرته صحيفة المغرب التونسية، "اليوم سوريا هي شاغل القمة القادمة، وقمة تونس تجمع الصفوف وستتم في أحسن الظروف، نحن لا نملك مواقف سلبية ضد سوريا أو أي كان. نحن مع الإجماع العربي، والقرار الذي ستعتمده الجامعة العربية سنعتمده. " ويشار إلى أنه تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع السوري في 2011، ما أحدث انقساما في مواقف البلدان العربية حول هذه المسألة. وفي بداية سنة 2012، أي بعد فترة قصيرة من توليه منصب رئيس الجمهورية التونسية، أعلن المنصف المرزوقي طرد السفير السوري بتونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق، ودعا الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي عن السلطة. وكانت وفود نقابية وبرلمانية وإعلامية تونسية قامت بزيارة سوريا خلال العامين الماضيين، بالخصوص، والتقى أعضاؤها الرئيس السوري بشار الأسد. كما تم استئناف حركة الطيران بين تونسودمشق في ديسمبر الماضي، وهو ما اعتبر مؤشرا على بداية عودة العلاقات بين البلدين الى سالف عهدها قبل الأزمة السورية.