أثارت فتوى رسمية صادرة في الكويت توجب على الوزيرات والنائبات الالتزام بلبس الحجاب , أثارت أزمة بعد أن دعا نواب برلمانيون الوزيرات والنائبات /غير المحجبات/ بالاستقالة "احتراما للقانون والدستور. واعتبرت النائبة رولا دشتي الفتوى "مخالفة للأصول الدستورية" وأوضحت أن "الدستور يدعو إلى احترام الحرية الشخصية دون نص خاص يلزم بالضوابط الشرعية" مشددة على أن "المرجعية الوحيدة بالنسبة إلينا هي الدستور". أما النائبة أسيل العوضي، فقد اعتبرت أن الإجبار على ارتداء الحجاب عمل "غير دستوري وغير قانوني" وأكدت أن الكويت "دولة مدنية يحكمها القانون ولا تحكمها الفتاوى الشرعية". وقالت في تصريحات صحفية "سنطبق الحكم الذي سيصدر عن المحكمة الدستورية مهما كان" معربة عن ثقتها واقتناعها "بوعي القضاة بأبعاد الحكم، حيث يمكن أن يشمل كل الموظفات في مؤسسات الدولة المختلفة". الروائية ليلى العثمان تهدد بالرحيل من الكويت بسبب الحجاب كما هددت الكاتبة والروائية ليلى العثمان بالرحيل عن الكويت بشكل نهائي، إذا ما أجبرت على ارتداء الحجاب. كانت العثمان قد تم تكريمها مؤخراً في لبنان عن أعمالها الأدبية ومواقفها في مواجهة التطرف والتشدد، كما تعرضت للمحاكمة بسبب إبداعها الأدبي، واتُهمت بالتحريض على الفسق والفجور، وهو ما تصدت له العثمان بقوة، وتم تبرئتها في النهاية. وانتقدت العثمان دور المثقف العربي الذي تحول من فاعل في توعية الشعوب إلى متفرج على ما يحدث، وتقوقع داخل مشاكله الخاصة، رغم أنه لم يعد هناك فرق كبير بين المشاكل الخاصة والعامة، وطالبت العثمان الشعوب العربية بالدفاع عن نفسها بدلاً من قيام الجماعات الإسلامية على اختلاف بلادها وأهدافها بالدفاع عن المواطن العربي، لأنها تدافع عنه من أجل استغلاله، وتقيده بسلسلة من المعوقات التي تعود به إلى الخلف، ثم يبدأ من جديد في محاربة هذه الجماعات نفسها مضافاً إليها الحكومات السلطوية في البلاد العربية.