سيذكر التاريخ الانتخابات التشريعية التي جرت في الكويت في 16 مايو بأنها تاريخية لأنها شهدت دخول المرأة إلى مجلس الأمة للمرة الأولى في هذا البلد منذ انطلاق الحياة البرلمانية في عام 1962 ومنذ إعطاء النساء حقوقهن السياسية في عام 2005. وأظهرت النتائج الرسمية فوز أربع نساء: اسيل العوضي ورولا دشتي وسلوى الجسار ومعصومة المبارك. وقالت اسيل العوضي بعدما علمت بفوزها إنه انتصار للمرأة الكويتية وللديمقراطية الكويتية. ومن جانبها أكدت معصومة المبارك في مقابلة مع صحيفة روسية أنها تتمسك بالحجاب كامرأة مسلمة ولن تنزعه وستحضر جلسات مجلس الأمة محجبة لاسيما وإن الحجاب يمثل دعما لها في مواجهة مرتقبة مع النواب الإسلاميين. وذكرت معصومة المبارك أن النساء الكويتيات أدركن في السبعينات من القرن الماضي أن الدستور يضمن حقوق المرأة بشكل عام ولكن القانون الانتخابي لا يوفي المرأة حقها الكامل. وقالت إن الكويتيات يفضلن التعليم المحلي خاصة أن دولة الكويت توفر للمرأة الفرصة لتحصيل التعليم العالي. وأضافت معصومة المبارك أنها حصلت على شهادة الماجستير من جامعة الكويت، ثم منحتها الدولة منحة دراسية لتواصل التعليم في جامعة دنفر الأمريكية حيث تعرفت على كوندوليزا رايس هناك وحصلت (معصومة المبارك) ورايس على شهادة من هذه الجامعة في وقت واحد.