مرتجى محجوب اضافة للمزايدات في البورقيبية و الحداثة و قضايا المراة ...فان المجاهرة بعداء النهضة و الرغبة في استئصالها و اقتلاعها من جذورها هي في واقع عديد الاحزاب المفلسة ، اصلا تجاريا يستقطب عديد الجهلة و الاغبياء ممن لم يتعضوا من دروس انتخابات 2014 و ما رافقها من استقطاب ثنائي لم يلبث ان تحول بعدها الى تحالف و توافق رغم اصرار بعض الاطراف على اللعب على التسميات و المسميات . نعم ، يمكن ان تكون مختلفا جذريا مع تيار سياسي معين و يمكن ان تعارض توجهات فكرية و ايديلوجية ، لكن ان يصبح كل برنامجك السياسي الذي تتوجه به للناخبات و الناخبين مرتكزا اساسا على شعارات الالغاء و الاقصاء فذلك هو الأفلاس بعينه و ان كنت تعتبره ذكاءا و تسويقا سياسيا هو في الحقيقة اسفاف و ترذيل و تنفير لغالبية شعبية تنتظر حلولا و مقترحات عملية لمشاكل و مصاعب يومية متزايدة . مشكلة هؤلاء المفلسين ، انهم يستبلهون الشعب و يعتبرونه غبيا لدرجة التاثر بالشعارات الغوغائية التي هم يعلمون و قبل غيرهم انها غير قابلة للتحقيق على أرض الواقع و حتى ان افترضنا تحققها فانها بعيدة كل البعد عن حلحلة مشاكل الناس اليومية و تلبية انتظاراتهم الشرعية . اتسائل في الأخير عن سبب عدم استهدافهم على سبيل المثال لحزب التحرير و هو الذي يرفض الديموقراطية علنا و يدعو للخلافة صراحة أم ان معاداة التحرير "ما توكلش الخبز " ! ناشط سياسي مستقل