بعد غياب، عاد لمين النهدي الى التلفزة بسلسلة جديدة بعنوان «عجبكشي» من اخراج علي منصور الذي صنع شهرة لمين النهدي في التلفزة. هذه السلسلة أثارت العديد من الانطباعات المتفاوتة والمتباينة. «الشروق» سألت لمين عن تقييمه لها. *هل تشاهد «عجبكشي»؟ طبعا، لكن لا أشاهدها كمتفرّج بل كناقد فتجربتي لم تعد تسمح لي بمشاهدة عمل دون ان أكون منتبها للنقائص والثغرات... و»عجبكشي» حقّقت نجاحا كبيرا لأن فيها جرأة ونقدا افتقدتهما الاعمال التلفزية الاخرى. ولاحظت ان الاقبال على مسرحية «في هاك السردوك نريشو» تضاعف في عروض سوسة بسبب نجاح السلسلة. *يعني انها خالية من النقائص؟ هناك نقائص. بعض الحلقات تم اعدادها بطريقة فيها الكثير من «الزربة» ومع ذلك حققت نجاحا جماهيريا، لكن هناك حلقات استثنائية مثل: الباب والمرمة والمسكونة فهذه الحلقات كانت متميّزة جدا. *بعض الحلقات فيها الكثير من رائحة السبعينات هل هذا صحيح؟ عندي حنين الى فترة السبعينات والى شخصية الريفي في شريط: «فردة ولقات اختها» التي اعتبرها الشخصية الحقيقية للريفي بنبله وتلقائيته وصدقه وليست الشخصية التي نراها في الكثير من الاعمال وفيها الكثير من المسخ الذي اساء الى الريف والى الريفيين لكن مشكلة «عجبكشي» هي التوقيت فتوقيتها سيء جدا وفيه تعسّف على العمل الذي من المفروض ان يكون في وقت اسبق مما حرم جمهور الاطفال من متابعة السلسلة فحفيدي مثلا يغالب النوم حين يتابع هذه السلسلة لان توقيتها متأخر. * هل صحيح ان هذا السيناريو كان في الاصل للجزء الثاني من «فردة ولقات أختها»؟ لا، لا علاقة لهذه السلسلة بفردة ولقات اختها لا يوجد اي قاسم مشترك بينهما. قد يكون هناك شبه في الشخصية لكن الفرق كبير جدا وما يقال لا اساس له من الصحة. *كيف تقيّم «الاوتيل»؟ «السبيرات» كانت افضل بكثير. كنت اود لو حافظوا على فكرة «السبيرات» وقاموا بتطويرها عوضا عن الدخول في موضوع اخر وتكثيف عدد الممثلين. ما لاحظته ان المخرج غائب وان كل ممثل يعمل كما يريد دون رقيب ولا محاسب والخطأ الكبير في هذه السلسلة ان الجميع يريد ان يقدّم دورا لاضحاك الجمهور في حين ان هذا غير ضروري في الكوميديا. *«وحسابات وعقابات»؟ مسلسل: حسابات وعقابات بدأ يتحسن تدريجيا ابهرني اداء سوسن معالج وعبد اللطيف بوعلاق... لكن المسلسل ككل فيه وعليه فبعد خمس حلقات او اربع نشاهد حلقة ناجحة. نورالدين بالطيب