وات - نظّم قصّابو نابلودار شعبان الفهري والحمامات اليوم وقفة احتجاجية أمام مقرّ الولاية للتعبير عن حيرتهم وانشغالهم بعد قرار وقف العمل بالمسلخ البلدي بدار شعبان الفهري ليتطور الوضع من وقفة احتجاجية امام مقر الولاية الى احتقان وغلق للطريق بدار شعبان الفهري. وقام ممثلون عن المحتجين عند اتصالهم بالسلط الجهوية صباح اليوم بمحاولات لإيجاد حل وقتي لاشكالية عدم توفر المسلخ الذي يمكن ان يحتضنهم بداية من يوم غد الثلاثاء إلاّ أنّ محاولاتهم باءت بالفشل وفق ما اكده الصادق سلامة احد المحتجين لوكالة تونس افريقيا للانباء. وأوضح ان الحلول تضاءلت بعد ان تمسكت رئيسة بلدية دارشعبان الفهري بقرار غلق المسلخ البلدي الذي يحتضن قصّابي أكثر من معتمدية وبعد أن رفضت اللجنة الجهوية للمسالخ إعادة فتح المسلخ البلدي بالصمعة وبالنظر اكتظاظ مسلخي بني خيار والمعمورة. وشدّد على أن عدم توفر المسلخ يمثل اشكالية حقيقية بالنسبة لاكثر من 50 قصاب زد عليهم " الذباحة" الذين سيجدون انفسهم مكتوفي الايدي وغير قادرين عن العمل والايفاء بالتزاماتهم تجاه الحرفاء ممّا قد ينجرّ عنه الالتجاء الى الذبح العشوائي والذي يمثل اشكالا قانونيا وصحيا عواقبه وخيمة على القصاب وعلى المستهلك. وأعلنت الادارة الجهوية للشؤون البلدية بولاية نابل من جهتها انه سيتم غدا الثلاثاء عقد جلسة عاجلة للجنة الجهوية للمسالخ ليتم النظر في هذه الاشكالية ولبحث الحلول الممكنة. وأشارت رئيسة بلدية دار شعبان الفهري سعيدة الصيد في تصريح لمراسل (وات) إلى أن البلدية كانت اعلمت المستلزم للمسلخ منذ مدة بقرار الغلق النهائي للمسلخ يوم 30 جوان وذلك للانطلاق في تنفيذ مشروع "كبير ممول من البنك الدولي ب7 ملايين دينار لاعادة تهيئة كامل فضاء السوق البلدي بما فيه فضاء المسلخ البلدي". وأوضحت أن إشكالية عدم توفر المسلخ هي اشكالية حقيقية وتحتاج الى فترة تتراوح بين 6 اشهر وسنة وهي الفترة التي سيتولى خلالها احد المستثمرين الخواص إنجاز مسلخ عصري بالفضاء الجديد بدار شعبان الفهري. وشدّدت على أن قرار الغلق هو " قرار نهائي لا رجعة فيه خاصة وان عدم انطلاق اشغال الهدم يعني خسارة مشروع متكامل سيغير وجه مدينة دار شعبان الفهري بأكملها تفوق قيمته 7 ملايين دينار سيمنحها البنك الدولي لبلدية دار شعبان الفهري في شكل هبة بعد ان كانت البلدية الوحيدة وطنيا التي تحصلت على موافقة البنك الدولي". وقالت من جهة أخرى نعتبر أن بروز هذه الاشكالية اليوم فيه مساع لافشال مشروع بلدية دار شعبان الفهري بعد أن فاز ملفها من مجموع 150 بلدية بمصادقة البنك الدولي" مضيفة " حل إشكالية القصابين لا تكون باعادة توجيههم الى البلدية التي اتخذت قرارها منذ مدة واعلمت كل الاطرف المعنية ولكن ببحث حلول بديلة للفترة التي سيتغرقها بناء المسلخين الجديدن بدارشعبان الفهري ونابل".