- خلال اليوم الثاني للزيارة التي يؤديها إلى اليابان، توجّه ، وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، في افتتاح القمة السابعة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (التيكاد)، المنعقدة باليابان من 28 الى 30 أوت 2019، بكلمة تونس التي تمحورت حول موضوع "تسريع التحول الاقتصادي وتحسين مناخ الاستثمار في افريقيا عبر التجديد ومساهمة القطاع الخاص". وثمّن الوزير الدور الهام الذي ما انفكت تلعبه اليابان في دعم التنمية في إفريقيا من خلال مسار التيكاد، منذ تأسيسه سنة 1993، والبرامج والاستثمارات الهادفة بالخصوص الى تأمين التحول الاقتصادي في القارة عبر تطوير البنية التحتية عالية الجودة وتسريع الاندماج، علاوة على تعزيز السلم والاستقرار وتنمية القدرات البشرية. كما أبرز الوزير حاجة القارة الافريقية الملحّة إلى تحقيق تحول اقتصادي جذري عبر تنويع الانشطة الاقتصادية والاعتماد على العلوم والتكنولوجيا، مشدّدا على أهمية تظافر الجهود بين البلدان الافريقية واليابان والمنظمات الاممية الشريكة في مسار التيكاد، بالاضافة الى دور القطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل تحقيق أهداف هذا التحول الاقتصادي. وأوضح في هذا الصدد أن مخرجات قمة التيكاد 7، المتمثلة في بيان وخطة عمل يوكوهاما، تأخذ بعين الاعتبار أجندة الاتحاد الافريقي 2063 وأجندة الأممالمتحدة 2030 للتنمية المستدامة. وأكّد الوزير على انخراط بلادنا والتزامها الكامل بالتعاون الافريقي، وذلك بالخصوص من خلال عضويتها في منطقة التبادل الحر القارية وانتمائها لعديد الفضاءات الاقليمية الافريقية مثل COMESA وCEDEAO. ثمّ استعرض أهم الاصلاحات التي أقدمت عليها تونس من أجل دفع النشاط الاقتصادي وتحسين مناخ الاعمال واستقطاب الاستثمار، مذكّرا بالندوة الدولية حول الاستثمار في تونس المنعقدة في شهر نوفمبر 2016. وأبرز الوزير في هذه الكلمة التطور الذي شهده النشاط الاقتصادي في بلادنا وما يميزه من تنوع، بالاضافة الى اعتماده على مكونات التكنولوجيات الحديثة على غرار صناعة مكونات الطائرات والالكترونيك وتطوير البرمجيات. وفي ختام مداخلته، نوّه السيد خميس الجهيناوي بدور التيكاد في تطوير التعاون الياباني الافريقي، على أساس المنفعة المتبادلة، ودعا الى مزيد تطوير آليات تمويل التنمية في إفريقيا وتكثيف برامج التعاون بين البلدان الافريقية في ما بينها، مؤكدا على الأهمية التي توليها بلادنا للتعاون الثلاثي الذي من شأنه أن يساهم في خلق فرص أعمال ومواطن الشغل وتبادل الخبرات.