انطلقت، منذ يوم أمس الاحد، بولاية سيدي بوزيد العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي تمت برمجتها بمناسبة الاحتفاء بالذكرى التاسعة لاندلاع الشرارة الأولى لثورة 17 ديسمبر 2010 للحرية والكرامة. وقد تم في هذا الإطار، تنظيم دورة رياضية في رياضة التايكواندو بمشاركة 120 رياضيا بالقاعة المغطاة بسيدي بوزيد وانطلاق الدورة الاولى في الشطرنج التي ينظمها نادي الشطرنج، إلى جانب تكريم أعضاء مجلس نواب الشعب بالجهة. وانطلقت أيضا بالمناسبة، الدورة الرابعة من الأيام التجارية للصناعات التقليدية بمقر الهيئة الفرعية للانتخابات، بمشاركة 45 حرفيا من 10 ولايات مختلفة، تتواصل إلى غاية يوم 19 ديسمبر الجاري. من جانبه، نظم، اليوم الاثنين، الفرع الجهوي للمحامين، ندوة علميّة بعنوان "ثورة 17 ديسمبر من الانتقال الديمقراطي الى الديمقراطية الدائمة"، كما نظمت جمعية 17 ديسمبر الثقافية، ندوة بعنوان مجال تدخل المجتمع المدني في مرحلة الانتقال الديمقراطي. وتتواصل، يوم الثلاثاء، العديد من الانشطة الفنية والثقافية والعلمية ببادرة من العديد المنظمات الوطنية، على غرار الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد الجهوي للصناعةوالتجارة الصناعات التقليدية واتحاد الشغل، الذي ينظم تجمع عمالي يشرف عليه الامين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، بالاضافة الى حفل فني لفرقة "الحمائم البيض". ويتضمن برنامج هيئة مهرجان 17 ديسمبر، الذي يتواصل الى 22 ديسمبر الجاري، تنظيم 3 ندوات حول "أزمة الاقتصاد التونسي والحلول الممكنة" و"المستقبليات" و"النضال السياسي والاجتماعي التونسي"، وأخرى تحت عنوان "فعاليات المحتمع المدني التونسي. تجربة الرباعي للحوار الوطني"، ببادرة من جمعية 17 ديسمبر، علاوة على عدد من العروض الموسيقية والسينمائية والدورة الخامسة لسباق نصف المارطون الدولي. وقد اكتست ساحة البوعزيزي بسيدي بوزيد، حلة جديدة بعد ان تم تزويقها وتعليق العديد من اللافتات على طول الساحة والشارع الرئيسي، تضمنت شعارات منددة بالإرهاب ومطالبة بحق الجهة في التنمية والتشغيل، كما دعت إلى الحفاظ على الحريات والتمسك بالديمقراطية والعدالة وطرحت العديد من نقاط الاستفهام حول مصير المشاريع الكبرى المبرمجة لفائدة الجهة، على غرار المستشفى الجامعي والغاز الطبيعي ومعمل الاسمنت ومقر المجلس الاعلى للجماعات المحلية وكلية الطب. وشرعت الجهة، بهذه المناسبة، في استقبال عدد كبير من الزوار وخاصة منهم ممثلي وسائل الاعلام الوطنية والاجنبية وممثلي المنظمات الوطنية والجمعيات.