أكد اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2019 أستاذ القانون الدستوري وأحد الوسطاء في مسألة مشاورات تشكيل الحكومة جوهر بن مبارك، أن التيار الديمقراطي أتيحت له الفرصة بأن تكون لديه الآليات الضرورية لمكافحة الفساد، لكنه فوّتها على نفسه. وكشف جوهر بن مبارك خلال حضوره في برنامج الماتينال على اذاعة شمس، أن النهضة تقدمت بنص يحمل إمضاء عماد الحمامي تضمن عرضا بإسناده وزارة العدل ليعين من يشاء على رأسها ووزارة الإصلاح الإداري ووزارة ثالثة (التيار يعرض 3 وزارات ورئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي يختار واحدة من بينها). وذكر بن مبارك أن التيار وبعد عودته للمشاورات قدّم شروطا جديدة من بينها نقل الشرطة العدلية من وزارة الداخلية إلى وزارة العدل وتمت الموافقة على ذلك وكذلك طالب بنقل الهيئات الرقابية من رئاسة الحكومة إلى وزارة الإصلاح الإداري وتمت كذلك الموافقة. وفي هذا السياق، صرّح ضيف الماتينال أنه فجأة يجتمع المكتب السياسي للتيار ويتم تفويت الفرصة. من جهة أخرى، أكد المتحدث أن حركة تحيا تونس تفاعلت إيجابيا وكذلك ائتلاف الكرامة الذي قال إنه كان على قدر كبير من المسؤولية ووافق بالمشاركة دون أن يطلب مناصب وزارية معتبرا أن الإئتلاف وقع عليه ظلم كبير وسوء تفاهم. وفيما يتعلق بالنهضة، أوضح بن مبارك أن الحركة كانت تشتغل على المخطط 'أ' والمخطط 'ب' لكن اقتنعت في مرحلة ما بأن تضع بيضها كاملا. وأقر بالقول 'توصلنا إلى صيغة وفوّتنا الفرصة على تونس' رفضت منصب وزير معتمد لدى الحبيب الجملي وقال جوهر بن مبارك أن الجملي عرض عليه منصب وزير معتمد مكلف بملف الحوض المنجمي. و أنه أبلغ الجملي أنه ليس معنيا بأي منصب وزاري وأنه متمسك بملف الحوض المنجمي لكنه من موقع آخر. وشدد بن مبارك على أنه ليس لديه أي مصلحة خاصة وشخصية من دور الوساطة الذي يلعبه في مسألة مشاورات تشكيل الحكومة، موضحا أن دوره يتمثل في تسهيل عملية الاتفاق.