وات - في ساحة تتوسط واحة توزر القديمة وفي فضاء جمع الفرسان بفلاحي الواحة وبنسوة حضرت لتجمل المكان وتعطره بأعذب الايقاعات تحدث الواحة فقالت شعرا وفجرت ينابيع من الايقاعات المختلفة المتلونة بين الفلكلورية والصوفية والبدوية، هو عرض الواحة تتحدث الذي افتتح الدورة 41 من المهرجان الدولي للواحات بتوزر. وقدم العرض الذي أخرجه الفنان والحكواتي العروسي الزبيدي وضم عددا هاما من المشاهد مجموعة كبيرة من اللوحات التي جمعت بين حياة أهل الواحة وعلاقتهم بالنخلة وكرمها وعطائها وبين تاريخ منطقة الجريد المتراوح بين الاستقرار بجانب الواحة وبين قبائل رحل تجد ضالتها في هذه الأرض راوحتها لوحات فلكلورية راقصة تارة وغنائية تارة أخرى ولوحات صوفية وصولات للفروسية. وجرى الافتتاح بحضور وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي حيث تابع الى جانب العرض الافتتاحي لوحات تنشيطية صبيحة الأربعاء وسط مدينة توزر وذلك ضمن كرنفال المدينة وهو كرنفال جمع بدوره وفق مدير المهرجان نصر الدين الشابي ايقاعات مختلفة بين الفلكلورية والصوفية والافريقية والفرسان وبمشاركة فرق ضيفة من ليبيا والجزائر. وافتتح المهرجان الدورة الأولى للملتقى الواحي للفنون التشكيلية عبر معرض في ساحة الاستقلال ضم لوحات للفنون التشكيلية ولوحات صور فوتوغرافية لمواقع سياحية وتظاهرات سياحية في ولاية توزر واستقطبت مختلف هذه الفقرات عددا كبيرا من المتابعين خصوصا مع ما تشهده جهة توزر من حركية سياحية كبيرة بتوافد آلاف السياح التونسيين. وتتواصل فعاليات هذه الدورة الى غاية 28 من شهر ديسمبر الجاري بسلسلة من العروض الفنية في سهرات تجمع الطرب بالإيقاعات الشبابية الى جانب فقرات ولوحات فرجوية يومية تتوزع بين الفقرات الصباحية والمسائية بغاية تنشيط المدينة والتعريف بالفنون والتعبيرات الفنية المتنوعة في جهة الجريد ويخصص المهرجان فقرة يومية للفرق الضيفة من ليبيا والجزائر واليابان لتقديم عروضها ومن أبرز العروض المقدمة في الفترة المسائية عرض الفزعة طلت للحكواتي والمغني العروسي الزبيدي. وخلال افتتاحه فعاليات المهرجان أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي أهمية التظاهرة سياحيا ما يفسر الدعم الهام الذي يتحصل عليه المهرجان من وزارة السياحة بهدف إعادة الجهة كبوابة سياحية هامة للمخزون السياحي الكبير الذي تتمتع به وهو أمر ملموس حسب رأيه من خلال تحقيق نسبة امتلاء بمائة بالمائة في النزل وكذلك تعدد التظاهرات الثقافية والسياحية سيما في الموسم الشتوي. وقال إن النجاح المحقق في جل مؤشرات القطاع السياحي يدفع الى بذل جهود لفتح النزل المغلقة والاستفادة من الانتعاشة المحققة حاليا والمرتقبة للسنة القادمة.