انتهت هيئة المهرجان الدولي للواحات بتوزر في دورته ال40 التي تقام من 21 الى 24 ديسمبر القادم من ضبط ملامح البرنامج الفني، وقد حرصت على المحافظة على خصوصيات الدورات السابقة بالجمع بين الفقرات التنشيطية وسط المدينة والسهرات الفنية والمعارض كما تسجل الدورة عودة الندوات الفكرية التي تستقطب فئة معينة من رواد المهرجان. ويفتتح المهرجان بعرض فني يجسد وجود الانسان في هذه الربوع ويعرف بتاريخها وتراثها، بمشاركة الفنانة زهرة الأجنف والفنان الشعبي محمود العرفاوي وعبد الرحمان الشيخاوي وعدد من الشعراء الشعبيين. ويعكس العرض التنوع الثقافي في الولاية من منطقة الى أخرى، وستتخلله لوحات فنية وايقاعات موسيقية تتماشى مع المشاهد وأبعادها الفنية. وبحسب ما أفاد به "وات" نصر الدين الشابي مدير المهرجان، ستقام يوميا مجموعة من الفقرات الفلكلورية والتنشيطية وخاصة في الفترة الصباحية تحت عنوان "الخرجة الفلكلورية والايقاعات الواحية ورقصة الفرسان" في يومها الأول وتحت عنوان "الخرجة الصوفية" في اليوم الثاني وبعنوان "كرنفال الشارع" في يومها الثالث. ويخصص اليوم الأخير لخرجة الأزياء التقليدية والعرس التقليدي بمشاركة 100 عنصر فيما تخصص فترة ما بعد الظهر للفرق الضيفة والمحلية لتقديم عروض في ساحة القبة الضوئية وبساحة الفنون. وستقام سهرات المهرجان في الملعب القديم بمدينة توزر، ومن المنتظر أن يحييها مجموعة من الأسماء الفنية التونسية على أن يتم الإعلان عنها، بعد ظبطها، في الأيام القادمة. ومن بين الأسماء المرشحة لإحياء إحدى السهرات أمينة فاخت و يسرا محنوش، علما أنه قد تاكد إلى حد الآن مشاركة الفنان الجزائري فيصل الصغير. وتحت شعار "تونس تستضيف الجزائر" ينتظر أن يتم تخصيص سهرة للموسيقى الجزائرية من ولاية الوادي بمشاركة الفنان عبد الله المناعي وبعض الأسماء الفنية الأخرى. وفي ما يتعلق بالمعارض المبرمجة، ستقام بمناسبة المهرجان الدورة العاشرة لأيام الصناعات التقليدية بتوزر من 19 الى 26 ديسمبر بمشاركة ما لا يقل عن 100 حرفي من مختلف جهات البلاد، مع مشاركة عدد من الفرق الفلكلورية واللوحات الراقصة لتنشيط فضاء المعرض بالمنطقة السياحية، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية بساحة الاستقلال وسط المدينة يشارك فيه عدد من الفنانين التشكيليين من الجهة وتتخلله ورشات حية.
