- قال المحلل السياسي بولبابه سالم ان محاكم تفتيش الضمائر المنتصبة منذ الاعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة تثبت سيطرة العقول البوليسية على جزء من تفكير النخب التونسية و الإعلامية التي اصبحت تصنف الوزراء المقترحين سياسيا و تحكم على النوايا ، في حين ان الوزير يقيّم بعمله و برنامجه لا بقربه من هذا الحزب او ذاك . و أضاف بولبابه سالم في تدوينة فيسبوكية ان بعض حدثوت النمط من اللوبي الفرنكفوني يشن حملة تشويه مثلا ضد وزير الثقافة المقترح فتحي الهداوي و اظهروا بؤسا عجيبا عندما مزجوا بين الأدوار الدرامية التي اداها و الواقع ، كما نشروا اشاعة عدم حصول كاتبة الدولة للرياضة سهام العيادي على البكالوريا في حين أنها متخرجة من كلية الحقوق مثلما للهداوي اجازة في المسرح (قالوا انه لا يملك شهادة الباكلوريا ). و أشار الى أن الحكومة ستمر رغم الغبار الكثيف . و كتب بولبابه سالم في صفحته على الفيسبوك : "انتشار محاكم تفتيش الضمائر الوزير يقيّم بأدائه و مشروعه و ليس لأنه يصلي او يوجد من رآه خارجا من المسجد او لأنه يسكر و قريب من هذا الحزب او ذاك ... لقد بلغ التشويه و محاكمة النوايا و تفتيش الضمائر مرحلة القرف و التفاهة خاصة ممن تهربوا من المسؤولية و اختاروا الركشة و التنبير أو ممن خسروا الانتخابات او ممن نصبوا انفسهم ناطقين باسم الفضيلة و الطهورية . بدأ اللوبي الثقافي الفرنكفوني حملة مسعورة ضد فتحي الهداوي ( استاذ مسرح و طلعوا اشاعة ما عندوش باكلوريا )، و من المعلوم ان وزارة الثقافة هي البقرة الحلوب للمتمعشين و العرابنية و الهداوي شخصية محترمة و له تصريح سابق حول ملفات فساد في الوزارة .. و المضحك ان حدثوت النمط الذي يدعي تقديس الفن يروج لقطات من اعمال فتحي الهداوي و يمزج بين التمثيل و الواقع في سقوط و افلاس مخجل . و كذلك يقع استهداف كاتبة الدولة للرياضة سهام العيادي بادعاء أنها لا تملك شهادة باكلوريا ، و أنا أعرفها شخصيا و هي متخرجة من كلية الحقوق و عملت طويلا في الحقل الرياضي و من الأوائل التي دشنت البرامج الحوارية الرياضية في الاذاعة الوطنية قبل 20 سنة . لا أحد يشكك في كفاءة منجي مرزوق او السيد نور الدين السالمي و فاضل عبد الكافي ووزير الصحة الجديد و غيرهم . طبعا انتظرنا تواجد كفاءات اخرى وهناك اسماء قادرة على تقديم الاضافة ،،، هي حكومة الضرورة بعد ان رغبنا في حكومة سياسية من الأحزاب التي ساندت قيس سعيد في الرئاسية لكن المبادرة اجهضت . ستتعرض الحكومة الى انتقادات عنيفة لكن اشد منتقديها سيصوت لها لأن اعادة الإنتخابات لن تضمن فوزه بالمقعد البرلماني من جديد ،،،، الأوضاع صعبة داخليا و اقليميا و لا تسمح بمزيد اهدار الوقت ،، و المزاج الشعبي اليوم تغيّر و يريد من يعمل لا مجرد التنظير ... ستمرّ الحكومة رغم الغبار الكثيف ..."