قراءة: 2 د, 9 ث حياة بن يادم مجزرة بأتم معنى الكلمة التي حصلت ليلة 4 جانفي 2020، حيث نفذ المجرم حفتر هجوما مدعوما من محور الشرّ على الكلية العسكرية بطرابلس التي أوقعت 30 شهيدا و أكثر من 33 جريح حسب "مركز الطب الميداني" التابع لوزارة الصحة الليبية. هذا الهجوم هو شناعة أفعال زمرة تدعي العروبة و الاسلام يكتسي قلوبهم السواد و عقولهم القبح. في حين اعلام العار لدينا، أورد الخبر و كأن الهجوم قام به الكيان الصهيوني و ليس المجرم حفتر. بل بالعكس مازالوا يقومون بتسمية المرتزقته ب"الجيش الوطني". لكل أعداء الوطن، و أعداء الحرية في باقي الوطن، و لكل الأعداء الذين تسللوا إليه عبر من خانوا الأمانات، و عرضوا أنفسهم سلعة رخيصة، للقيام بالمهمات القذرة، نقول لكم ما يحدث في طرابلس اليوم عار على جبين كل من ساهم بترويج معلومة خاطئة كاذبة عما يحدث بليبيا. و عار على الذين انهمكوا المدة الفارطة بالهجوم على التدخل التركي معتبرينه تدخلا أجنبيا. في حين المجرم الانقلابي حفتر المدجج بالسلاح الاماراتي و الروسي و المدعوم من مصر و فرنسا و الكيان الصهيوني و مرتزقته من الدول الافريقية، تسمى في إعلامكم "الجيش الوطني". عن أي وطنية تتحدثون؟، وطنية كاذبة مخضبة بدماء الأبرياء. أصرخ بأعلى صوتي أن خسأتم، و مهما تركتم من ندوب شوّهت كل جميل داخلنا، فإن وطننا العربي وطن واحد لن يموت و لن يركع و هو حي ضدّ همجية المرتزقة، لأنه مسقي بدم الشهيد و الشهيد عند الله حي يرزق. اقرأ أيضا: هشام المؤدب: التلفزة الوطنية تشارك في مؤامرة حفتر بترديد عبارة الجيش الوطني لكل محبي الوطن، و محبي الحرية في باقي الوطن و يا من فيكم من ينادي ب "الحياد" و نحن امام ظالم و مظلوم فإن الحياد في هذه الوضعية هي مشاركة في الجريمة النكراء و في دماء الأبرياء، و هي موقف خزي و عار. و يا من تدعون لا "للسلاح الأجنبي" أسألكم بأي سلاح ارتكب حفتر جريمته النكراء؟، هل تحصل عليه من زايد "الليبي" الوالي على طبرق أم من بوتن "الليبي" الوالي على درنة؟. اعلموا أن حفتر و من يدعمه من محور الشرّ كمشة مرتزقة تؤمن بالتعصب و حكم الميليشيات و هدفهم بعد طرابلس رأس التجربة التونسية و من بعدها نظيرتها الجزائرية. فواجبنا الوقوف مع الشعب الليبي الذي يتوق للعيش بحرية و لبناء دولة المؤسسات لان الشأن الليبي هو شأن تونسي - جزائري بامتياز. إن الأرض الليبية عزيزة تتسع لمن يحفظ كرامتها و تلفظ بائعي الوطن و الراغبين في العيش تحت نعال "العسكر" المرتزقة، ارتوت بدم الشهداء بعد العملية الجبانة، فحسبنا الله و نعم الوكيل فيما يحدث في بلد المليون حافظ للقرآن الكريم.