قراءة: 2 د, 40 ث وات - متابعة - قال الأمين العام للالتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إن الاتحاد هو حاضِنُ الثورة وهو مؤطِّرُها الأساسي، والدافع لها. وابرز الثلاثاء في كلمة القاها، أمام مئات الشغالين والنقابيين ببطحاء ساحة محمد علي الحامي بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة التونسية، أن الاتحاد العام التونسي للشغل هو خيمة التونسيين، وهو الطّرف الرئيسي الذي كان له الدور الحاسم في الإجهاز على النظام بِسِلْسِلَةِ الإضرابات القطاعيّة والجهويّة التي شَنَّها تباعًا. وذكر بالتحرّكات الاحتجاجية الأولى التي احتضنتها دُوْرُ الاتحادات الجهويّة والمحلية، خاصّة في كلّ من سيدي بوزيد والقصرين، والتي كانت مُنطلقًا للتحرّكات، وَمَلاذا لجميع المُنتفضين المدافعين عن حَقِّهم في الشغل وفي الكرامة وفي العدالة الاجتماعية. كما ذكر بأنّ هياكل الاتحاد كانت السَّباقة لتَبَنِّي التحرّكات وَمَنْحِهَا زَخَمًا مَثَّلَ تَحَوُّلاً نوعيّا ارتقى بها من تحركات احتجاجية شبابية إلى لحظة حاسمة أنهت النظام السابق وفتحت صفحة جديدة من تاريخ تونس الحديث. وانتقد الطبوبي، الذي قاطعه الحاضرون بهتافات تدعو الى تحقيق أهداف الثورة و لاسيما توفير الشغل للعاطلين عن العمل، الوضع السياسي الذي وصفه "بالمتعفن والمترد"، مشددا على أن المشهد السياسي أَمْعَنَ في تقسيم التونسيات والتونسيين بسبب غياب الرؤية الجامعة، والمشروع المجتمعي المؤلّف، والعقد الاجتماعي القادر على إعادة الثّقة والولاء للوطن، وعلى تغيير الواقع نحو الأفضل. وتابع في سياق متصل أن تسع سنوات مرّت والانتظارات لا زالت تراوح مكانها مع فارق أنّ الفقير ازداد فقرا والغنيّ ازداد غنى، في بلد سَلَّمت أمرها للمهرّبين والمضاربين والمسؤولين الفاسدين، وتَرَاجُعِ سلطان القانون وغياب الحوكمة من وجهة نظره. واحتشد مئات المواطنين والشغالين في ساحة محمد علي رافعين أعلام تونس واتحاد الشغل هاتفين بوجوب تحقيق أهداف الثورة لا سيما الاستجابة إلى مطالب الشباب في توفير الشغل والقضاء على كل أشكال الشغل الهش إلى جانب حضور عدد من ممثلي آليات التشغيل والمعلمين النواب المطالبين بتسوية وضعياتهم. في حال تواصل المهاترات فان الثورة الجديدة قادمة لتعديل البوصلة وإصلاح ما أفسده السياسيون طوال 9 سنوات شدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي على انه في حال تواصل ما وصفه "بالمهاترات" فان الثورة الجديدة قادمة من أجل تعديل البوصلة وإصلاح ما أفسده السياسيون طوال تسع سنوات. وقال نور الدين الطبوبي اليوم الثلاثاء في تصريح إعلامي عقب الكلمة التي توجه بها إلى الشغالين والنقابيين بمناسبة الذكرى التاسعة لعيد الثورة أن الشعب التونسي الذي صنع ثورته السلمية لا يزال على العهد مع تحقيق أهداف الثورة واستمرار العقلية الثورية داعيا السياسيين وحكام تونس الذين منحهم الشعب ثقته في الانتخابات الأخيرة أن يخدموا مصالح البلاد والعباد بكل إخلاص والإيفاء بالوعود الانتخابية ومواجهة القضايا الحارقة وايجاد السبل الكفيلة بتجاوزها. وشدد الطبوبي على أن الشعب بحاجة اليوم إلى قامات تصارحه بالحقيقة وان تكون صادقة وتكشف حقيقة الواقع الاقتصادي والمالي لتونس اليوم. وفي تعليقه على مواصفات رئيس الحكومة المقبل بعد سقوط حكومة رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي (10 جانفي 2020) ابرز الأمين العام للمركزية النقابية أن تونس وإلى حدود اليوم ليست لها حكومة قائمة والإدارة التونسية معطلة مشددا في هذا الخصوص على ضرورة أن يكون رئيس الحكومة المقبل قامة تبعث الأمل في الشعب التونسي من منطلق أن تونس لم تعد تتحمل الوضع الذي آلت إليه. ونبه رئيس المنظمة الشغيلة الى أن الاتحاد العام التونسي للشغل نفذ صبره وانه اتخذ مسافة من جميع الأحزاب والسياسيين وان الأهم بالنسبة اليه هو إنقاذ البلاد وحملها إلى شاطئ الأمان.