قراءة: 1 د, 9 ث حياة بن يادم ما إن أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي، عن وجود أول إصابة كورونا في تونس. حتى اشتغلت المكينة "الكورونية" للكيانات الخبيثة و السامة المتخصصة في التشويه و الحقد الاعمى. تعكس هذه الكيانات قمة الجهل و الغباء، واصفين الوزير بأبشع النعوت و من بينها انه "عتبة"، و الغريب في الأمر انهم يدّعون الحداثة في حين يستعيرون أوصاف لا تشبه الحداثة في شيء. و يعلمون جيدا أن الوباء ظاهرة عالمية لم تستثن أي منطقة جغرافية. و وصلت نذالتهم الترحيب بالفيروس نكاية في الوزير. يتضح أن هؤلاء "الحداثيين" متخرجين من مدرسة المستنقعات و الأوحال و القمامة. و لا تنطق أفواههم إلا بمفردات القذارة و القرف و وعاؤهم ينضح بالسيء و بالقبيح و الهدم و كل مفاسد الحياة. كما يتضح أن الوزير الجديد، أوجعهم كثيرا، لأنهم يعلمون جيدا انه لا يشبه قذارتهم و انحطاطهم . سيدي الوزير، سر و لا تلتفت إلى الخلف و غضّ الطرف عن هذه الكيانات اللئيمة و الحاقدة، التي لا تفهم معنى كرم التعامل و لا تبالي بحملات الحقد والعدوانية. اللهم احفظ وطننا من الأمراض و الوباء، و كذلك من الكيانات "المكرونة"، و اصرف عنا السوء و جميع الأسقام و ازرع في بلادنا راحة دائمة و أملا بك لا يخيب يا رب. من نوائب الدهر، أن هناك من بنو جلدتنا من يعتبرون كورونا أهون عليهم من المكي.