قراءة: 1 د, 23 ث وات - أكّد نائب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة بالجنوب الغربي، عبد الفتاح عمر، اليوم الجمعة، تأثر النشاط السياحي بولاية قبلي، بسبب انتشار فيروس "الكورونا" في عدد من بلدان العالم، مشيرا إلى الصّعوبات المسجّلة في المدة الاخيرة على مستوى هذا القطاع وكذلك على مستوى قطاع وكالات الأسفار المنظمة لرحلات العمرة. وأوضح المصدر ذاته، في تصريح ل(وات)، أنه تم تسجيل تراجع ملحوظ في إقبال السياح على الجهة، خاصة وأنهم تعودوا القدوم بكثافة خلال هذه الفترة من السنة على الربوع الصحراوية، حيث بدا عددهم محدود نسبيا رغم عدم تسجيل خسائر تذكر في القطاع إلى حد الآن، على حد قوله. في المقابل، بيّن عبد الفتاح عمر، أن الاجراءات "الفجئية" التي اتخذتها العربية السعودية، والمتمثلة في إلغاء رحلات العمرة للبقاع المقدسة، أثرت بشكل كبير على وكالات الاسفار المتعاقدة في مجال تنظيم هذه الرحلات، علما وأن وكيل الاسفار عادة ما يكون قد قام بكافة الحجوزات بشكل مسبق وبتسديد كافة المستحقات المطلوبة عن طريق المنصة الالكترونية التي خصصتها المملكة للغرض. وأوضح، أن الحرفاء المسجلين عن طريق وكالات الاسفار لأداء مناسك العمرة، قاموا بدفع المبالغ الواجبة والتي يحوّل جزء كبير منها للمملكة العربية السعودية لاتمام الحجوزات، معربا عن أمله في عدم طول الاجراءات الوقائية المقررة في هذا الشأن بهدف منع انتشار فيروس "كورونا"، واستئناف رحلات العمرة في أقرب الآجال، خاصة أمام عدم إمكانية استرجاع وكالات الاسفار لمصاريف الحجوزات. وذكر، في سياق متصل، أن الاحصائيات المسجلة خلال السنوات الاخيرة، تبيّن أن وكالات الاسفار بولاية قبلي، تنظم رحلات العمرة لحوالي 3000 معتمر سنويا، في حين لم يتم خلال هذا الموسم تنظيم رحلات سوى لحوالي 600 معتمر حتى الآن، وذلك بسبب الاجراءات التي تم إقرارها بشأن التوقي من فيروس "كورونا"، إلى جانب عزوف الحرفاء أنفسهم، خوفا من الإصابة بهذا الفيروس.