قراءة: 1 د, 10 ث أبو مازن ما كنت لأكتب فيما حصل اليوم بمستشفى صفاقس لولم يخرج الطاهري و يكذب قول النائب العفاس بطريقة نوفمبرية ركيكة حيث انّ النائب عن كتلة الكرامة قد ادّعى تعنيفه ومزّق ثيابه بعد أن استفز الحضور في اجتماع لاطارات الصحة. تبّا، ما هذا؟ فالنائب مهما كان انتماؤه السياسي وحتى الأيديولوجي يمثل شريحة من الشعب وقد انتخبه آلاف ان لم يكونوا بعشرات الآلاف. وهو أيضا طبيب ويرأس لجنة الصحة بمجلس ولاية صفاقس وله أن يحضر ذاك الاجتماع. فان كان الاختلاف فموفق بين الرأيان حتى لا يلجأ أحد الطرفين الى العنف وأي عنف. ما حدث كارثة أخلاقية ومضادها الحيوي قانوني بحت اذ لا يمكن للسلط الجهوية والمركزية أن تسكت على مثل هذا الفعل المشين والا فما معنى نيابة شعب و حصانة نائب؟ ان العنف المسلط على النائب لا يعدو أن يكون بلطجة معهودة ربما انقطع لفترة من الزمن وهاهي اليوم تراود المجتمع المدني لترسم نهجا فاضحا لإسكات المخالفين والخصوم السياسيين والنقابيين. على نائبنا العفاس أن يتجاوز مرحلة الفيديو ونشر الحدث الى المؤاخذة القانونية فهو لا يمثل نفسه بل انتخبته جهة وجعلته نائبا عنها وعن عموم الشعب. وعليه أيضا أن يبتعد عن الاحتكاك بالاتحاد فالجميع تحت وقع الكورونا المشؤمة. عليه أن لا ينساق الى ترهات الرد والرد المعاكس فيحصل المحظور فهو جزء من السلطة. كذلك نصحه النائب العلوي من نفس كتلته حين استغرب تدخله (التكفيري) فيما مضى والحال أن البرلمان مشغول بأمور أكثر خطورة.