- قال الكاتب الصحفي و المحلل السياسي بولبابه سالم ان هناك تعليمات بترذيل كل عمل يقوم به رئيس الجمهورية قيس سعيد لا علاقة له بالنقد الموضوعي، و أكد في تدوينة فيسبوكية أن ماكينة النظام القديم التي فقدت مصالحها بعد رحيل الباجي قايد السبسي هاجمت الرئيس حتى قبل تولي مهامه و تواصل توظيف أبواقها الاعلامية لنفس الغرض ،، و اضاف انه انخرط مع هؤلاء الذين هدد قيس سعيد رصيدهم المحافظ بعد ان اصبح يذكر السلف الصالح و عمر بن الخطاب و يستشهد بآيات من القرآن الكريم بينما صاروا يتحاشون ذكر ذلك في خطابهم . و قال بولبابه سالم تعليقا على صورة الرئيس وهو يحمل الكرذونة لجمع المساعدات لفائدة الفقراء في حركة رمزية مما جعل هؤلاء ينتقدونه و يصفون ذلك الفعل بالشعبوية ان قيس سعيد قام بحملة انتخابية بسيطة و رفض حتى منحة الدولة بينما انفق منتقدوه المليارات ووزعوا اطنان المساعدات الانتخابية . كما استغرب ازدواجية هؤلاء حيث يثمنون تلك الممارسات لما يكون مصدرها حكام الغرب . و كتب بولبابه سالم في صفحته على الفيسبوك: "يا أولي الألباب كلما ظهر قيس سعيد تأتي التعليمات لترذيل الرجل من ماكينة الاعلام القديم و ينساق وراءهم الطيبون ،،، كلمة السر هي الهجوم على الرئيس في زمن رخاء الثرثرة كما يقول الصديق الأمين البوعزيزي . لا اتحدث عن نقد أدائه فهذا متاح لكن هؤلاء انطلقوا في حملتهم قبل تسلم مهامه في قصر قرطاج . لقد فقدوا مصالحهم بعد رحيل الباجي (لا امتيازات و لا سفرات و لا هدايا ،،،) و كانوا يتلقون الأوامر من مستشار صغير في القصر و تذكرون قصة فبركة الفيديوهات و فواتير القاروص ،،، لو يعقد قيس سعيد صفقة مع اربابهم سيعودون الى التطبيل ،، و طبعا تعرفون حكاية الوظائف الوهمية التي كان يتمتع بها كلاب الحراسة . اما الطابور الثاني الذي انخرط في الهجوم على الرئيس فهم الذين هدد قيسون رصيدهم المحافظ ، فالرجل يتحدث عن السلف الصالح و عدل عمر بن الخطاب و آيات الذكر الحكيم التي اصبحوا يتحاشون الحديث عنها . على الديمقراطيين ان يذكّروا الرئيس أنه مواطن ،، و عندما يحمل كرذونة لمساعدة المحتاجين فهي حركة رمزية و ليست شعبوية ،، كنا نثمن بساطة بعض حكام الغرب و يجب ان نثمّن بساطة حكامنا لأنهم ابناء الشعب و صعدوا بالانتخابات و ليس بالانقلابات . للتذكير فإن قيس سعيد قام بحملته الإنتخابية بقهوة اكسبريس و دبوزة ماء بينما وزع منافسوه أطنان المساعدات الانتخابية وسط دعاية اعلامية مكثفة . أخيرا ،، سبّان السلطة لم يعد شجاعة بعد 14 جانفي لأنه بلا ثمن ، و ايضا مديح السلطة لم طريقا الى المكاسب لأنه ليس لديهم ما يعطون .."