- قال المحلل السياسي بولبابه سالم ان قرار راشد الغنوشي حل المكتب التنفيذي لحركة النهضة يعود الى أن مؤتمر الحزب كان سيعقد خلال شهر ماي الجاري و تأجل بسبب جائحة الكورونا و برمج مناقشة الكثير من القضايا العالقة منذ المؤتمر العاشر و التي سببت خلافات عميقة بين قياداتها و منها تعيين رئيس الحركة اعضاء المكتب التنفيذي . و أكد في تدوينة على صفحته في الفيسبوك ان عبد اللطيف المكي اتهم الغنوشي منذ اشهر بجر الحزب الى مصير الحزب الاشتراكي الدستوري عندما قرر في مؤتمر بداية السبعينات اعلان بورقيبة رئيسا مدى الحياة مما عجل بانشقاق التيار الاصلاحي داخل الحزب الذي قاده احمد المستيري وقتها . و كتب بولبابه سالم : " قرار الغنوشي و حسابات البيت الداخلي النهضاوي منذ أشهر أعلن عبد اللطيف المكي رفضه لسياسات رئيس حركة النهضة و اتهمه بأنه يجر الحزب الى مصير الحزب الاشتراكي الدستوري بعد قرار مؤتمر الحزب بداية السبعينات اعلان قيادة بورقيبة مدى الحياة مما خلف انشقاق المطالبين بالاصلاح مثل احمد المستيري و الباجي قايد السبسي و غيرهم .. رفض المكي يعود اساسا الى آليات انتخاب اعضاء المكتب التنفيذي و الذي يعين رئيس الحركة اعضائه . تأجيل مؤتمر الحزب المقرر لشهر ماي الجاري بسبب الكورونا و الذي كان مقررا ان يناقش قضايا عديدة مؤجلة لطالما طالبت قيادات غاضبة بحسمها بعد صعود كثير من الانتهازيين و مقربين من الشيخ مقابل تهميش قيادات تاريخية مثل عبد الحميد الجلاصي و محمد بن سالم و عبد اللطيف المكي الذي وجد نفسه خارج المؤهلين لدخول مجلس النواب قبل ان يرشح لوزارة الصحة ،،، حل المكتب التنفيذي و اعادة فرز تركيبته ستكون اختبارا لقوى الاصلاح او البيرقراطية داخل الحزب . هناك من يريد من الغنوشي ان يكتفي برئاسة البرلمان و ترك رئاسة الحركة ، و هناك من يعتبره ضمانة لوحدة الحركة التي تتعرض لحملات مختلفة . لكن يبدو ان محرك الغنيمة و العقيدة و القبيلة بدأ يهب على حسابات البيت النهضاوي."