رئيس الجمهورية:سياسة التعويل على الذّات بعيدا عن أيّ إملاءات مكّنت من التحكّم في نسبة التضخّم    رئيس الدّولة :على الإدارة العمل على تبسيط الإجراءات لا افتعال العقبات    وزير الخارجية السعودي يزور تونس اليوم..#خبر_عاجل    الرئيس الصيني يدعو الى تعزيز حضور الدول النامية وتعزيز التعاون بين دول البريكس في مواجهة التحديات المشتركة    عبد الجليل الهاني: لجنة المالية تبحث عن مصدر التحسّن وسط تمدّد الاقتصاد الموازي    بيكين تستضيف المنتدى الدولي حول دعم التعاون في مجال الانتقال الطاقي    عاجل/ حادثة سفينة أسطول الصمود: النيابة العمومية تتعهد بالتحقيق..    فيديو اليوم.. حجز خاطئ يغيّر وجهة شابتين أمريكيتين... الى تونس بدل نيس    زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    إسرائيل تشن أعنف هجوم على البقاع اللبناني    عاجل/ حادثة سفينة أسطول الصمود بسيدي بوسعيد: رياض جراد يفجرها ويعلق..    تصفيات مونديال-2026: الجزائر تتعادل بلا اهداف مع غينيا    تصفيات مونديال-2026: الجزائر تتعادل بلا اهداف مع غينيا    عاجل/ أمطار منتظرة مساء اليوم..    مقتل 10 أشخاص وإصابة 41 آخرين جراء اصطدام قطار بحافلة في هذه المنطقة..#خبر_عاجل    منير بن صالحة يحذّر: الجالية التونسية في فرنسا لم تعد في مأمن بعد هذه الحادثة    محرز الغنوشي: ''حرارة مرتفعة ورطوبة عالية مع أمطار رعدية منتظرة''    الحرس الوطني: لا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي لإحدى البواخر الراسية بميناء سيدي بوسعيد    1100 مليون دينار اجمالي حجم صادرات المؤسسات العاملة داخل فضاء الأنشطة الاقتصادية ببنزرت خلال سنة 2024    الحرس الوطني: اخبار وجود مسيرة استهدفت احدى البواخر الراسية بسيدي بوسعيد لا أساس لها من الصحة    ولاية بنزرت سجلت الى موفي اوت 2025 قرابة 91 الف ليلة مقضاة في ظل سعي متواصل لمزيد الاهتمام بالبنية التحتية واستقبال الوافدين    العميد حسام الدين الجبابلي: "ننفي رصد أي مسيّرة في ميناء سيدي بوسعيد.. والتحقيقات متواصلة"    إخلاء مبنى ركاب بمطار هيثروبلندن وفرق الطوارئ تستجيب لحادث    أخبار النادي الصفاقسي..الجمهور يَشحن اللاعبين وخماخم في البال    وزير النقل: تطوير ميناء رادس أولوية وطنية لتحقيق الأمن الغذائي    قفصة: تنظيم الملتقى الجهوي الأول للذكاء الاصطناعي    ابداعات تلمذية..حصل على الجائزة الوطنية.. التلميذ محمد حسان جربي يصنع «روبوتًا» لانقاذ الغرقى    مدرستنا بين آفة الدروس الخصوصية وضياع البوصلة الأخلاقية والمجتمعية...مقارنات دولية من أجل إصلاح جذري    البنك الدولي يؤكّد إلتزامه بتعزيز الشراكة مع تونس.. #خبر_عاجل    بسبب الكسكسي: رئيس بلدية مرسيليا يتلقّى تهديدات بالقتل!!    تصفيات كاس العالم 2026 : التعادل 2-2 يحسم مباراة المالاوي وليبيريا    منح الصبغة الجامعية لعدد من الأقسام    سيدي بوزيد: بداية من سنة 2027 ستدخل الطريق السيارة تونس جلمة حيز الاستغلال    الليلة: أمطار بهذه الولايات مع إمكانية تساقط البرد    دوخة كي تاقف؟ هاذي أبرز الأسباب والنصائح باش تتجنبها    الترجي الجرجيسي يفوز وديا على إتحاد تطاوين    مؤشر الأسعار الدولية للمنتجات الغذائية دون تغيير يُذكر خلال شهر أوت 2025    سوسيوس كليبيست: تنظيف المدارج والساحة ومحيط المسرح الأثري بأوذنة (صور)    "الفنون والاعاقة ... من العلاج الى الابداع" عنوان الملتقى العلمي الدولي ال22 الذي ينظمه الاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا    عاجل: منحة جديدة ب100 دينار لكل صغير و120 للطلبة قبل العودة المدرسية... التفاصيل    من بينها تونس: بداية قوية لفصل الخريف وأمطار غزيرة في عدة دول عربية    تصفيات كأس العالم: التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في مواجهة غينيا الإستوائية    قطر تخفّض أسعار 1019 دواء    كلفة العودة المدرسية في تونس: بين 153 و276 دينارا حسب المراحل الدراسية    وزارة التجارة تُخزّن 12 ألف طن من البطاطا استعدادا للفجوة الخريفية    تغييرات منتظرة في تشكيلة المنتخب أمام غينيا الاستوائية؟    استراليا: علماء يكتشفون فيروسا خطيرا جديدا    كيف الوقاية من أمراض العودة إلى المدارس؟    جبل الجلود: إيقاف مجرم خطير محل 20 منشور تفتيش    ألكاراز يهزم سينر ويحرز لقبه الثاني في بطولة أمريكا المفتوحة    غار الملح تستعيد بريقها الثقافي بعودة اللقاءات الدولية للصورة    شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا: اختتام فعاليات تظاهرة 'سينما الحنايا' بباردو    الدورة 69 من مهرجان لندن السينمائي: 'صوت هند رجب' و'سماء موعودة' ضمن القائمة    الخسوف الكلي يبدأ عند 18:35... إليك التفاصيل    ''الخسوف الدموي'' للقمر يعود بعد سنوات...شوف شنيا أصلو في مخيلة التونسي    توقعات الأبراج لليوم: بين الأمل والحذر.. اكتشف ماذا يخبئ لك الأحد    الأحد: خلايا رعدية مصحوبة بأمطار بهذه المناطق    خسوف كلي للقمر في معظم الدول العربية بداية من ليلة الأحد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بشكل متزامن ،مركّز و مكثّف ،الأذرع الإعلامية الإماراتية تحرّك اساطيلها ضد الغنوشي...لماذا الغنوشي ؟
نشر في باب نات يوم 18 - 05 - 2020


طارق عمراني
ثروة الغنوشي تحت مجهر التونسيين.. من أين لك هذا؟ ...بوابة العين الإماراتية
الطرابلسية الجدد : الغنوشي وحاشيته يراكمون الثروة و غضب الشارع التونسي ...صحيفة العرب اللندنية
تونس: عريضة إلكترونية تطالب بالتدقيق في ثروة الغنوشي .. ... موقع حفريات الإماراتي
تحول لأبرز أغنياء تونس.. مطالب بالتحقيق بثروة الغنوشي ...قناة العربية
5 آلاف مُوقّع في 24 ساعة.. عريضة تونسية تسأل عن ثروة الغنوشي ...قناة سكاي نيوز العربية و مقرها ابو ظبي
التونسيون يطالبون الغنوشي بالكشف عن مصادر ثروته ...قناة الغد الإماراتية
مطالبات بالتحقيق فى ثروة راشد الغنوشي بعد تحوله إلى أبرز أغنياء تونس ...موقع اليوم السابع المصري
عنواين تضمنت نفس المحتوى و ذات الفكرة انتشرت بشكل متزامن و جميعها بخدمة الإشهار الممول sponsoring الذي يستهدف تونس جغرافيا من قبل الاذرع الإعلامية الإماراتية التي ما فتئت تستهدف التجربة التونسية بشتى الوسائل
غير أنها و في الآونة الأخيرة ركزت في تغطيتها على إستهداف رئيس البرلمان التونسي و رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ...
و ليبقى السؤال المطروح
لماذا راشد الغنوشي ؟
الإمارات العربية المتحدة او "اسبرطة الصغيرة" كما اسماها الجنرال الأمريكي المتقاعد جيمس ماتيس او " الإمبراطورية على سيقان دجاجة" حسب تعبير المفكر عزمي يشارة نجحت في اجتثاث الإسلاميين من الحكم في مصر عبر الإنقلاب الدموي الذي عرفته المحروسة في صيف 2013 بالإنقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد و ذلك في سبيل تكريس عقيدة ابوظبي المعادية لثورات الربيع العربي عموما و الحركات الإسلامية خصوصا و الإخوان المسلمين تحديدا فهدفها المعلن هو عسكرة العالم العربي من مضيق باب المندب في اليمن شرقا حتى جبل طارق غربا بدعم جنرالات عسكر يدينون لها بالولاء على غرار نموذجها المحبذ عبد الفتاح السيسي في مصر ...فهوس محمد بن زايد او "وحش فرانكشتاين الصغير" (كما اسماه الصحفي الامريكي ديفيد كيركباتريك) بالإسلاميين بلغ مداه حتى بتحريك جماعات الضغط لتأليب مراكز القرار في العواصم الغربية ضدهم ...
البدايات كانت واعدة لعيال زايد بنجاح الانقلاب المصري ... و بداية السيطرة على الشرق الليبي عبر دعم المشير المتقاعد خليفة حفتر النسخة الكربونية للسيسي ، غير أن المعركة في ليبيا استمرت سنوات لم تتمكن خلالها الامارات من بسط سلطانها على العاصمة طرابلس رغم ساعات الصفر المتتالية التي طالما أعلنها حليفها دون أي نتيجة تذكر حتى أضحى مادة دسمة للسخرية و التندر .
حصار قاعدة الوطية الاسترتتيجية على تخوم طرابلس (يسيطر عليها حفتر منذ سنوات ) و الخسائر التي تكبّدتها ميليشيات المشير المتقاعد أربكت حسابات محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي و الحاكم الفعلي للامارات و جعلته يعود الى سياسة القصف "الإعلامي" للتغطية على خسائر حليفه بمهاجمة سعد الدين العثماني في المغرب بإعتباره رئيس الحكومة عن حزب العدالة و التنمية الاسلامي و بدرجة اكبر راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي و احد أهم القيادات الإسلامية في العالم العربي و صاحب نظرية الاسلام الديمقراطي التي بدأت تحظى بمقبولية عالمية و تفتك مكان فكرة "الاسلام السياسي " ففي مقال له نشر منذ ايام في صحيفة نيويورك تايمز اعتبر روبرت وورث الصحفي المختص في الشأن العربي و صاحب كتاب "غضب من اجل النظام " أن النهضة الإسلامية نجحت من انقاذ التجربة التونسية من مصير باقي تجارب الربيع العربي بإيجاد "حل وسط تاريخي " مع الأحزاب العلمانية و بالاالي اجهاض محاولات الامارات في وأد الثورة التونسية.
الراحل جمال خاشقجي الصحفي السعودي و قبل اغتياله في قنصلية بلاده بإسطنبول كان أيضا قد اعتبر في عموده الاسبوعي القار في قسم "الراي " في الواشنطن بوست بأن تمايز النهضة التونسية عبر اديولجيتها الجديدة التي تقطع مع الإسلام السياسي الكلاسيكي المهترئ تجعلها عقبة كأداء أمام محاولات إقصائها إقليميا و دوليا .
كل هذا يجعل من رأس الغنوشي مطلوبا سياسيا و بشدة من قاعة العمليات في ابوظبي حيث ان الغنوشي أصبح "كعب أخيل " عيال زايد و نقطة ضعفهم و مجرد اعتلائه لكرسي السلطة في باردو احد مراكز السلطة الاساسية في تونس مع الحركية الديبلوماسية التي أبداها في بداية عهدته هي رمزية تؤرق "اسبرطة الصغيرة" و تبدد أحلامها في كل المنطقة و تدفعها الى لعب كل اوراقها دفعة واحد و بشكل مركز و من النافل القول أن الإدعاء بإستثراء زعيم حركة النهضة هي وسيلة جديدة للعب على وتر الأزمة الإجتماعية التي تعيشها تونس و الشحن العاطفي لتحريك الشارع و حتى جره نحو الفوضى و العنف و هو ما يمكن أن نلمسه من خلال الدعوات الإفتراضية لإعتصام "رحيل" يطيح بالبرلمان و الحكومة و تقوده شخصيات مشبوهة عرفت بإرتباطاتها الخارجية و الداخلية المشبوهة ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.