وات - استؤنف مشروع تعصير الطريق الجهوية رقم 117 على مستوى الطريق الرومانية الرابطة بين جربة وجرجيس من ولاية مدنين اشغاله بعد توقف فرضته جائحة "كورونا"، حيث تقوم المقاولات المكلفة بالانجاز، تحت مراقبة الادارة الجهوية للتجهيز ومكاتب دراسات، بعملية جهر البحر لاستخراج التربة الطينية ثم القيام بالردم بالحجارة على ان يتم بعدها بناء هيكل الطريق، وفق تصريح المدير الجهوي للتجهيز والاسكان بمدنين، احمد عز الدين، ل"وات" خلال زياة متابعة اليوم للمشروع. واعتبر عز الدين ان هذه المرحلة تعتبر الاهم والاكبر في هذا المشروع الذي يعد اضخم مشروع بولاية مدنين بحجم اعتمادات قدرها 48 مليون دينار وبنوعية اشغال تشهدها للمرة الأولى هذه الطريق الرومانية الاصل منذ عقود بعد اشغال صغيرة شهدتها في سنوات مضت. ويتضمن المشروع الذي سيمتد على سنتين ونصف مضاعفة الطريق على طول 6 فاصل 3 كلم من عرض 10 امتار الى 24 متر ما يخلق اتجاهين للدخول الى جزيرة جربة واتجاهين للخروج منها ويتوسطهما تنوير عمومي على طول الطريق، الى جانب اضافة جسر ثان على طول 160 مترا ما يعيد الحياة الى بحيرة بوغرارة ويحسن البيئة البحرية بها مع تغليف الطريق بالخرسانة الاسفلتية وتشوير افقي وعمودي. وسبق الانطلاق في اشغال المشروع، انجاز عدة دراسات تفرضها خصوصية المشروع ومنها الدراسات الجيوتقنية ودراسة المؤثرات على المحيط ودراسة طوبوغرافية وغيرها من الدراسات التي استوجبت متسعا من الوقت وعملا في البحر والتربة. وسيضفي المشروع جمالية على الطريق الرومانية وسلامة اكثر على حركة العبور منها، بما يخفف من حوادث الطرقات ويسهل حركة المرور عبر هذه الطريق التي تؤمن يوميا عبور اكثر من 13 الف سيارة في اليوم، الى جانب ما تمثله هذه الطريق باعتبارها مصنفة الاولى في ولاية مدنين من حيث حوادث المرور وعدد القتلى ب53 حادثا خلفت 10 قتلى واكثر من 42 جريحا سنة 2019 ، وفق نور الدين الحجاجي عن الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات لدى زيارة لجنة السلامة المرورية للمشروع. وتوجهت اللجنة بتوصيات دعت الى اخذها بعين الاعتبار في فترة انجاز المشروع ضمن المثال المروري المعتمد للحد من حوادث المرور ومنها ضرورة تركيز حواجز بلاستيكية تفصل بين الطريق وحضيرة الاشغال والانارة واستعمال كل اليات المقاولات من اضاءة ولعلامات مرورية واضواء رفافة في الليل، وفق ذات المصدر.