وات - والمجلس التونسي للاجئين يوضح طالب سودانيون من طالبي اللجوء في تونس يوم الأربعاء، الحكومة التونسية بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة طالب اللجوء ايوب هاشم البالغ من العمر 32 سنة الذي وافته المنية امس الثلاثاء بمستشفى الرابطة بالعاصمة وأفاد احد طالبي اللجوء السودانيين حامد عثمان في تصريح ل/وات/، ان الحالة الصحية للمتوفي أيوب تعكرت بشكل مفاجئ منذ حوالي شهر وظنا انه مصاب بفيروس كورونا المستجد تم اخضاعه لتحليل التقصي حول الفيروس الذي تبين انه سلبي، قبل ان يقع نقله الى مستشفى الرابطة بعد ان اصبح عاجزا كليا عن الحركة. وأكد عثمان في ذات السياق، ان القائمين على حالة هاشم بالمستشفى من اطار طبي وشبه طبي قد اكدوا انه كان يعاني من ازمة صدرية، مضيفا انه "تم منع زيارته بالمستشفى طيلة شهر دون ذكر اي سبب وجيه الى ان فارق الحياة رغم محاولات اصدقائه المتكررة لمعرفة اسباب منع الزيارة والإطلاع على ملفه الطبي والاتصال بالطبيب المباشر لحالته الصحية" . وأضاف انه تم اعلام سفير السودان بتونس فور تلقي خبر الوفاة لمحاولة التدخل قصد معرفة حقيقة ما جرى، والتنسيق مع السلطات السودانية لاتخاذ القرار اللازم بشأن ترحيل جثمانه الى مسقط رأسه او دفنه بتونس. وعبر عثمان عن استيائه من طريقة تعامل السلطات التونسية مع اللاجئين التي وصفها ب"اللاانسانية" خاصة طيلة فترة انتشار فيروس "كورونا" المستجد حيث تم ايواؤه و17 من اللاجئين من السودان والصومال والجزائر باحد المبيتات التابعة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية لمدة ثلاثة اشهر دون توفير الرعاية الصحية لهم، او حتى احتياجاتهم اليومية من الاكل ما اضطرهم الى الالتجاء لطلب المساعدة من بعض منظمات المجتمع المدني، حسب روايته. وفي المقابل كشف المسؤول عن تنفيذ مشروع الشراكة مع المفوضية السامية لحقوق اللاجئين بالمجلس التونسي للاجئين عبد الرزاق الكريمي في تصريح ل /وات/، ان حالة ايوب هاشم بدأت تتعكر منذ 14 ماي 2020 فتم نقله الى مستشفى الرابطة حيث تبين انه مصاب بمرض السل، وبناء عليه وقع منع اي زيارة له من قبل المقربين اليه نظرا لخطورة العدوى بهذا المرض وأكد ان هذا المريض حظي طيلة فترة اقامته بالمستشفى بالمتابعة اليومية اللصيقة من قبل اعوان المجلس للاطمئنان على حالته وآخرها يوم 8 جوان الجاري، مشيرا الى ان المجلس التونسي للاجئين سيتكفل بكافة اجراءات الدفن ومصاريفها في تونس، بعد تلقي الاذن من سفارة السودان بتونس التي تظل هي الاخرى بانتظار موافقة وزارة الخارجية السودانية. وذكر الكريمي بان ايوب هاشم كان اتصل بمكتب المجلس التونسي للاجئين بتاريخ 7 اوت 2019 لطلب اللجوء وتم تمكينه بتاريخ 29 اوت 2019 من بطاقة طالب لاجئ، مع التكفل بمسالة ايوائه باحد النزل بالعاصمة منذ بداية سبتمبر من نفس السنة الى غاية تاريخ 27 مارس 2020 حيث تم ايواؤه ورفاقه بأحد المبيتات التابعة للاتحاد التونسي للمرأة التونسية واعتبر المسؤول ان ما ادعاه طالب اللجوء حامد عثمان تجن على الدولة التونسية نظرا لما تم اسداؤه من خدمات لفائدة طالبي اللجوء في تونس خاصة طيلة فترة الحجر الصحي عبر توفير ظروف اقامة لائقة ومريحة وتمكينهم من المرافقة الصحية الدائمة يشار الى انه تم الاتصال بمدير مستشفى الرابطة منجي الخميري الذي رفض تقديم اي توضيحات ل/وات/ بخصوص هذا الملف قائلا انه ليس "الحالة الوحيدة الواردة على مستشفى الرابطة".