بقلم /منجي باكير * نحسبه عاديا هيّن وهو جدّ عظيم ! بلاء عظيم قلّ من العائلات التي نجت منه ... إنه بلاء استعمال الجوال من طرف ابنائنا في العاب خطيرة ، العاب تمحق الوقت ، تجمد العقل ، تشحن العنف وتلقي في اللاشعور كل ابجديات الاجرام الاجتماعي والاخلاقي ،،، صغارنا لم يعودوا يجدوا وقتا حتى لمأكلهم ، فمابالك للاحساس بالعائلة ولمتابعة الدروس و لتعلم الفضيلة ولأداء الصلاة ،،، نحن ( مجرمون) في حق ابناءنا واول المجرمين - غالبا - الامهات بدعوى العاطفة ، (الصغار الكل هكا ، خليه يتفرهد ، ما عندو وين يخرج و غيرها ) . كثير من العائلات لم تعد تجتمع حتى على المائدة ! كثير من العايلات تعيش العنف اللفظي وحتى المادي ، كثير من العائلات خسرت ( وعي ) ابنائها ،،، ضاع الاحساس والوعي و الادراك وعقلنة الاشياء والتمييز ،،، الامر جلل ، الامر مقصود في إطار تضييع ابناء الامة في حيثيات حراك السياسة العالمية و دول الإستكبار و الإستعمار ،،، ايضا نحن تخلينا عن واجبنا الاخلاقي وواجبنا الشرعي ، نحسبه عاديا ، تطبعنا معه ولكنه جدّ عظيم ... و لهذا ، انتظر حتى ينضج بناء عقل طفلك ، انتظر حتى يكوّن نفسية سليمة مميِّزة ... ** لماذا الانتظار لمنح الأطفال هاتفاً ذكياً !؟؟ لأن الهواتف الذكية تقلل التركيز وتضعف المستوى الدراسي ،،، إذ تُعتبر سنوات الدراسة الابتدائية والمتوسطة الأساس لنجاح طفلك الأكاديمي ، حيث يتعلم الأطفال كيفية إدارة الوقت والمشاريع والواجبات المنزلية بشكل منتج ... استعمال الهواتف واللوحات ( الذكية ) إنما هي إغراق في الاستيلاء على - العقل - الصغير و تجميده ومنعه من التمدد و من الانتاج الفكري وحبسه عن التطور و النمو ،،، انت تفرح بإهدائك لصغيرك هاتفا او لوحة ولكن في الحقيقة انت تغتال عقله وتكرس لديه الخمول والتخلف الذهني ... فكر مليا قبل ان تشتري لصغيرك هذه البلوى التكنولوجية ، فكر إنّ لذلك عمرا معينا و مدارك معينة ، الغرب بدا من زمان في التخلي عن هذه الادوات التكنولوجية لصغارهم قبل النضج ، فكر قبل ان تشحن صغيرك بالعنف و العَتَه و التخلف الدراسي بيديك و انت في فرح و سرور ،،،