ماجدة حميد أكدت مسؤولة الرعاية الاجتماعية في جمعية قطر الخيرية، كريمة البوسالمي، أنّ قطر الخيرية متكفلة بالرعاية الاجتماعية ل 5000 يتيم، تصرف لهم بانتظام كل 3 أشهر منحا ومساعدات مالية. وأوضحت البوسالمي أنّ قطر الخيرية قامت خلال شهر رمضان، وبالتنسيق مع السلط ومؤسسات الدولة، بتنظيم 11 مائدة افطار، وتقديم 7000 وصل شراء كزكاة فطر، قيمة الوصل الواحد 50 دينار. كما أفادت محدّثنا أنّه ومنذ الوهلة الأولى لظهور جائحة كورونا، ساهمت قطر الخيرية بتوزيع مواد طبية وكمامات ومعقمات، كما قامت باقتناء عديد التجهيزات الطبية لفائدة وزارة الصحة، فضلا عن توقيع منذ الوهلة الأولى لجائحة كورونا ساهمت بتوزيع مواد طبية وكمامات ومعقمات بقيمة 200 ألف دينار و تم شراء تجهيزات طبية بقيمة 50 ألف دينار تم تسليمها لوزارة الصحة التي تمّ ابرام اتفاقيتي تعاون معها يوم الخميس الفارط 18 جوان 2020. ويشار أنّ جمعية قطر الخيرية مكتب تونس بتاريخ يوم 20 مارس 2020، أكّدت أنها تبرعت ب280 الف دينار كمساهمة منها في مواجهة جائحة كورونا في تونس. وافادت ذات المصادر أن المبلغ سيكون في شكل مساعدات عينية مخصصة للأدوات والوسائل الطبية الوقائية والتسليم سيتم بالشراكة مع مؤسسات الدولة التونسية. اتفاقية تعاون وقّعت يوم 18 جوان 2020، كل من وزارة الصحة وجمعية قطر الخيرية اتفاقيتين للتعاون وذلك في الإطار دعم مجهودات الدولة التونسية في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد. وقد حضر حفل التوقيع كل من مدير ديوان وزير الصحة السيد منير الرمضاني ومدير قطر الخيرية السيد عبد النبي عبود ومسؤولون من وزارة الصحة وجمعية قطر الخيرية. وتتضمن الاتفاقية الأولى تمويل مشروع اقتناء قاعات فرز متقدم لفحص المرضى وشراء التجهيزات الطبية والمستهلكات الصحية اللازمة لمجابهة هذا الفيروس بميزانية قدرها 300 ألف دينار تونسي عن كامل المشروع موضوع هذه الاتفاقية. كما تتكفل الجمعية بشراء التجهيزات الطبية والمستهلكات الصحية اللازمة لمجابهة فيروس كورونا COVID-19. أما الاتفاقية الثانية فهي اتفاقية اطارية تلتزم بمقتضاها الجمعية والوزارة بالتنسيق لإنجاز عدد من المشاريع المستقبلية في إطار معاضدة المجهودات الصحية التي تقوم بها الوزارة وذلك بميزانية غير محددة السقف. وقد أكد عبد النبي عبود مدير قطر الخيرية مكتب تونس خلال حفل التوقيع استعداد الجمعية للوقوف إلى جانب الشعب التونسي في التصدي لهذا الوباء كما شدد على أن المشاريع التي سيتم إنجازها سيكون لها أثر إيجابي في مجابهة الجائحة. كما أثنى عبود على التسهيلات الكبيرة التي تقدمها كل من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة الصحة للجمعية لتفعيل مجمل النشاطات التي تقوم بها الجمعية في هذا الإطار. وتعتبر قطر من أكثر الدول التي ساعدت تونس في أزمة مواجهة كوفيد-19، فقد نشرت لجنة الهبات والتبرّعات بوزارة الصحة قائمة المتبرّعين في الفترة الممتدّة بين 24 مارس و24 ماي 2020 لفائدة الهياكل الصحيّة العمومية وقد ضمت القائمة عددا من الجمعيات والمؤسسات التونسية ومنظمات وطنية بالإضافة إلى دول شقيقة وصديقة هي قطر والصين وإيطاليا وتركيا وكوريا الجنوبية وأثيوبيا. أنشطة مختلفة.. تعمل جمعية قطر الخيرية منذ انطلاق نشاطها بتونس عام 2012 على التنسيق مع السلطات التونسية في مختلف أنشطتها في تونس والتي تسعى من خلالها لتعزيز المدّ التضامني ،فقد أطلقت الجمعية يوم 19 جانفي 2019 جمعية قطر الخيرية بتونس في تسيير جملة من القوافل تجاه عدد من الولاياتالتونسية بقيمة 300 ألف دولار وذلك لمواجهة موجهة البرد التي تعرفها بعض المناطق في تونس. وقد كانت الانطلاقة مع قافلة تضامنية نحو ولاية جندوبة تحتوي مساعدات بقيمة 500 ألف دينار. القافلة تضمنت 23 شاحنة محملة ب70 طن بها كل مستلزمات التدفئة من أغطية وحشايا وسخانات كهربائية وغازية وملابس شتوية ومواد غذائية متنوعة. وقد أكد والي الجهة أنه سيتم توزيع هذه المساعدات على 800 عائلة من مختلف المعتمديات في الجهة وفق معايير ضبطتها الولاية بالتنسيق مع كل الفاعلين في مؤسسات الدولة. "قطر الخيرية" تشتغل منذ انطلاق نشاطها بتونس عام 2012 على عدّة أنشطة و اتفاقيات شراكة بينها وبين العديد من الوزارات، أبرزها وزارة التربية ووزارة الصحة ووزارة التجهيز ووزارة الفلاحة، وبمقتضى اتفاقات مع وزارة التربية شيدت قطر الخيرية خمس مدارس ابتدائية بمدن الجنوب مثل القيروان والقصرين وقفصة وسيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة. كما شيدت المنظمة عشرة مراكز للصحة الأساسية وحفرت مئة بئر عميقة في مدارس ابتدائية بالجنوب لتزويدها بالمياه الصالحة للشرب، وزودت مدارس أخرى لا تقع فوق مائدة مائية بخزانات مياه صحية إلى جانب تعبيد عشرات الكيلومترات من المسالك الريفية بالجنوب. ولا يقتصر العمل الخيري للمنظمة عند هذا الحد بل تجاوزه إلى إنشاء 250 وحدة سكنية بالوسط والجنوب؛ والمنظمة تقوم إلى جانب ذلك بمساعدة ضعاف الحال على تمويل مشاريع صغيرة، ناهيك عن مساعدة أكثر من خمسمئة يتيم بالمنح والعطايا. وبشأن شفافية مصادر التمويل والإنفاق، تؤكّد الجمعية أنّ جميع المعاملات المالية للمنظمة تخضع لمراقبة البنك المركزي التونسي ورئاسة الحكومة ووزارة المالية، والمنظمة لم تواجه أي قضية وتعمل ضمن مبادئ الإنسانية وعدم التمييز والشفافية والتعاون والمهنية. وللإشارة، تأتي جهود جمعية قطر الخيرية في إطار العلاقات المتميزة مع دولة قطر التي تحرص على مساعدة تونس في النهوض اقتصاديا ومعاضدة جهودها لمجابهة تداعيات فيروس كورونا؛ فقد وصلت صباح يوم السبت 02 أفريل 2020، إلى مطار توزر الدولي طائرة قطرية محمّلة بمستشفى ميداني هو عبارة عن هبة من وزارة الدفاع القطرية لتعزيز جهود وزارة الدفاع التونسية في مكافحة وباء كوفيد-19 الذّي يجتاح العالم. وقد وجه رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال زيارته المستشفى الميداني الذي تم تركيزه في ولاية قبلي ، شكرا خاصا لأمير قطر الشيخ تميم بن أحمد أل الثاني، قائلا إنّه " استجاب بسرعة قياسية لتركيز هذا المستشفى الميداني ولم يتردد لحظة واحدة في إقامته".