- أشرف وزير الشؤون الخارجية نور الدين الري اليوم السبت 27 جوان 2020 بالعاصمة على حفل افتتاح مجلس الأعمال التونسي العالمي Tunisia Business Council World Wide بحضور كل من رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي وأعضاء هيئة المجلس، إلى جانب عدد من ممثلي القطاع الخاص في تونس والفاعلين الإقتصاديين ورجال الأعمال. وألقى نور الدين الري بالمناسبة كلمة أثنى فيها على المجهودات القيمة لمجلس الأعمال التونسي الإفريقي منذ تأسيسه سنة 2015 في معاضدة جهود الدبلوماسية التونسية في مزيد تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين تونس ودول إفريقيا جنوب الصحراء وتطوير الصادرات التونسية إلى هذه البلدان. وأثنى الوزير على مبادرة إنشاء مجلس أعمال تونسي عالمي يتولّى التواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال وكبرى المؤسسات في مختلف دول العالم بما من شأنه أن يمنح هامش تحرّك أكبر للمؤسسات التونسية، خصوصا المصدّرة منها، ويعاضد الجهود المبذولة لجلب الاستثمارات الأجنبية إلى تونس. ودعا وزير الشؤون الخارجية في هذا الصدد، إلى أهمية إحكام التنسيق بين مختلف مجالس الأعمال التونسية والغرف التجارية وهياكل الدعم الحكومية، في إطار رؤية مشتركة بين مختلف الأطراف المتدخلة الحكومية منها ومن القطاع الخاص لوضع تصور مشترك لاستراتيجية تصدير متماسكة وفعالة ووضع خطة محكمة لبناء شراكات فاعلة مع عدد من مناطق العالم بما يعزز حضور بلادنا الاقتصادي في الخارج. وأكد وزير الشؤون الخارجية الحرص على وضع أسس جديدة للتاسيس لدبلوماسية اقتصادية حقيقية وفاعلة في المرحلة المقبلة، مشيرا الي ان الوزارة ستسعى الي اعتماد تمش تشاركي يوحد المجهودات المبذولة من قبل مختلف الوزارات وهياكل المساندة في تونس والقطاع الخاص والمختصين والأكاديميين، علاوة على الجالية والنخب التونسية في الخارج لصياغة تصورات مشتركة ووضع خطط دقيقة للتحرك الخارجي نحوي مختلف الوجهات ولاسيما نحو القارة الإفريقية التي تمثل عمقا استراتيجيا ذا أولوية بالنسبة لبلادنا. وأبرز نور الدين الري أن التحديات الكبيرة التي تواجهها بلادنا اليوم والتي زادت من حدتها أزمة الكورونا تستدعي وضع خطط وبرامج كفيلة بمجابهتها في إطار رؤية إصلاحية استشرافية شاملة وتشاركية، قادرة على التأسيس لمنوال تنمية عادل يستوعب الأعداد المتزايدة من حاملي الشهادات العليا ويرفع من طاقة تشغيليتهم. وقد أولت الحكومة لهذا الأمر الأهمية التي يستحقها عبر تشخيص الواقع الاقتصادي للبلاد ووضع الخطط والبرامج الكفيلة برفع التحديات المذكورة. من جهة أخرى، شدد وزير الشؤون الخارجية على الدور الهام الذي يضطلع به المجتمع المدني والجالية التونسية بالمهجر في دعم المجهود الوطني للتنمية، مؤكدا على أن هذا الدور لا يجب أن يقتصر على تحويل المدّخرات الماليّة والاستثمار في مشاريع تنمويّة، بل يجب أن يرتقي الى شراكة استراتيجية لرفع المستوى التكنولوجي للإقتصاد ككل والنهوض بالأنشطة الواعدة وذات المضمون التكنولوجي المرتفع وتحسين القدرات التنافسية. وفي هذا الإطار، قال نور الدين الري إن وزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع مختلف الأطراف التونسية المختصة تعمل على وضع تصور وطني شامل لموضوع الجالية التونسية في الخارج بالاستئناس بالتجارب الناجعة لبعض الدول التي توفقت في بناء استراتيجية وطنية للإحاطة بالجالية وتفعيل دورها الكبير والريادي في مختلف المجالات. وثمن وزير الشؤن الخارجية في الختام الجهود التي يبذلها القطاع الخاص التونسي في سبيل دعم الاقتصاد الوطني وتطوير الاستثمارات والصادرات، مؤكدا إستعداد وزارة الشؤون الخارجية ومختلف البعثات الدبلوماسية والقنصلية لتونس حول العالم تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لخدمة الأولويات الوطنية على المستويين الإقتصادي والإجتماعي.