وات - انعقدت صباح اليوم السبت بمقرّ بلدية غمراسن ندوة جهوية حول تحديات التنمية والاستثمار في معتمدية غمراسن تحديدا وولاية تطاوين عموما تبادل خلالها الحاضرون الاراء والنقاش مع والي الجهة عادل الورغي والمدير العام للمندوبية العامة للتنمية الجهوية بوزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي فوزي غراب. ودعا الحاضرون في تدخلاتهم الدولة الى مزيد الاهتمام بهذه الربوع الثريّة بالخيرات الطبيعية الباطنية منها والانشائية اضافة الى الثراء في المخزون التراثي والتاريخي الغزير بمخلفات الحقبات التاريخية والتضاريس الجيولوجية والصناعات التقليدية المتفردة وشددوا على تعزيز البنية الاساسية بكل مكوناتها ولا سيما المناطق الصناعية والسياحية الكفيلة باستقطاب وتشجيع المستثمرين في الداخل والخارج على الانتصاب فيها. واكد الوالي في رده على الحاضرين ان الجهة لم تنل حظها من الاستثمارات العمومية طيلة الستين سنة الماضية ولم تحظى بما يمكّنها من الانطلاقة الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة داعيا الى توفر الارادة من الدولة ومن المواطنين القادرين على المساهمة في التنمية من خلال الاستثمار واحداث مواطن الشغل اللازمة لشباب الجهة وطاقاتها المتنوعة. وافاد الوالي بان محطة انتاج الطاقة الشمسية في منطقة القرضاب التي انجزتها المؤسسة التونسية للانشطة البترولية بالتعاون مع شركة "ايني" (ENI ) الايطالية بكلفة بلغت حوالي 32 مليون دينار اصبحت جاهزة الان للاستغلال في انتظار فض اشكال مع الفرع الجامعي للكهرباء، مضيفا أن مصنع الجبس الثالث في الجهة سينطلق في الانتاج بعد حوالي شهرين او ثلاثة بكلفة بلغت حوالي 35 مليون دينار علما وان الدولة منحت 21 رخصة لاستغلال الجبس الا ان حوالي نصفها تقريبا اصحابها جديون ويسعون الى التنفيذ رغم العوائق العقارية العديدة والمتشعبة شانها شان مصنع الاسمنت الذي يواجه ذات المشاكل العقارية التي حالت أيضا دون إنجاز خزان لمياه الشرب لحل اشكالية مياه الشرب في مدينة غمراسن على حد قوله. اما فوزي غراب فقد دعا بدوره الى وضع تخطيط تنموي صائب في الجهة وامثلة تهيئة ترابية تحدد استراتيجية الفعل التنموي والخيارات الكبرى لمختلف مجالات الانتاج والتشغيل وقال يجب ارجاع الصحراء الى الدولة التونسية في اشارة الى تفتح المنطقة على محيطها الجنوبي والاستفادة من المخزون المائي الهام في الصحراء وتنفيذ خطة التنمية التي اعدتها وزارة الطاقة سابقا لتنمية الصحراء واستغلال ثرواتها الطبيعية وادماج محركات التنمية فيها لخلق المزيد من فرص العمل والانتاج. وذكّر غراب بإشكالات استغلال القرى الحرفية التي انجزت في عديد المعتمديات مقترحا ربط صلات بين الحرفيين وابناء المنطقة العاملين والمقيمين في الخارج للاستفادة من فرص التصدير والتسويق على نطاق اوسع.