الأناضول - بحث رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، سبل تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا. جاء ذلك خلال اجتماع عقده السراج مع دي مايو، الذي وصل العاصمة طرابلس في زيارة عمل قصيرة، بحسب بيان للحكومة الليبية. وأوضح البيان، أن "المحادثات تناولت سبل تنفيذ ما جاء في البيان الذي أعلنه السراج وعقيلة صالح (رئيس مجلس نواب طبرق) من نقاط اتفاق لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار". وفي 21 أغسطس/ آب الماضي، اتفق المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومجلس نواب طبرق (شرق) الداعم للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار. والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وسط ترحاب دولي وعربي، ورفض وخرق من حفتر. وأوضح بيان الحكومة الليبية، أن السراج ووزير الخارجية الإيطالي، "اتفقا على أن الوقت حان لبدء العملية السياسية". وأكد الجانبان "ضرورة الإسراع برفع الإغلاق عن المواقع النفطية"، الذي تفرضه مليشيا حفتر. وأشار البيان أن "التأخير في رفع الإغلاق يتسبب في المزيد من المعاناة لليبيين جميعا، والمزيد من الخسائر التي بلغت حتى الآن نحو 10 مليارات دولار". وفي 18 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت مليشيا حفتر، التراجع عن قرار غلق الموانئ والحقول النفطية، وفتحها مجددا، دون أن يتم تنفيذ ذلك حتى الآن. وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قبل غلق الحقول والموانئ 1.22 مليون برميل يوميا، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط الليبية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، مقارنة بأقل من 90 ألفا حاليا مع تكرار الإغلاق والفتح من جانب مليشيا حفتر، لا سيما الأشهر الأخيرة. ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة.