عاجل: الحجز لموسم 2026 انطلق على خطوط مرسيليا وجنوة..على هذا الرابط!    وفاة الفنانة نيفين مندور إثر حريق في منزلها    سعيد يتحول الى شارع الحبيب بورقيبة فجر الاحتفال بعيد الثورة..    الألعاب الإفريقية للشباب: ذهبيتان لتونس في الجيدو وبرونزية في السباحة    نهائي كأس القارات للأندية: باريس سان جيرمان و فلامنغو...شوف الوقت والقنوات الناقلة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    فريال يوسف تتقدّم ببلاغ رسمي ضد نادية الجندي بتهم السبّ والقذف والتشهير    شيرين تردّ على ''الكلام الكاذب'' عن صحتها وحياتها    تونس تحيي الذكرى ال15 لاندلاع الثورة    لاعب عربي واحد ضمن تشكيلة فيفا لأفضل 11 لاعبا في العالم 2025    إسرائيل تستعد لمواجهة عسكرية مع حزب الله.. وتحدد الموعد    ولاية تونس: جلسة عمل حول الاستعدادات للشروع في تنفيذ أشغال مشروع تهيئة عديد الأحياء يوم 22 ديسمبرالجاري    هزة أرضية تضرب المملكة العربية السعودية    اليوم: ضباب محلي مع طقس مغيم والحرارة في انخفاض    وزارة الصحة تعيد برمجة اختيار تربصات المقيمين: التفاصيل    خطة لم تُنفذ.. تفاصيل مثيرة عن هجوم كاد يهز مدينة أميركية    ترامب يفرض قيودا كاملة على دخول رعايا 5 دول جديدة للولايات المتحدة    كاتب عام جامعة البنوك: الموظفون تعرّضوا للظلم والقطاع يتجه إلى تصعيد احتجاجي جديد    رئيس الجمهورية يظهر فجرا بشارع الحبيب بورقيبة ويتفاعل مع مواطنين قبيل وقفة إحياء ذكرى اندلاع الشرارة الأولى للثورة    تصعيد أميركي خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس    فلاحتنا    لاعب عربي واحد ضمن تشكيلة FIFA لأفضل 11 لاعبا في العالم 2025    المهدية .. لفائدة 371 حاجّا .. شبّاك موحّد لتيسير إجراءات السفر إلى البقاع المقدّسة    ندوة علمية    بتكلفة 250 مليون دينار: انطلاق المحطة الفولطاضوئية بالقيروان..    تنبيه لمستعملي الطريق: ضباب كثيف يحجب الرؤية الليلة وصباح الغد..#خبر_عاجل    انطلاق تظاهرة «المواهب الخفية» بالمركب الشبابي بالمرسى    طرق مدهشة لتخزين الرمان لأسابيع وشهور..تعرف عليها..    بطولة النخبة لكرة اليد- النادي الافريقي يتعادل مع النجم الساحلي 27-27    تنبيه للمواطنين..تحويل وقتي لخطوط بعض الحافلات..#خبر_عاجل    فريال يوسف تُقاضي نادية الجُندي    عندك فكرة على اضطراب الشخصية الحديّة؟    صفاقس: صدور قرار مشترك بين 8 بلديات ينظّم جولان الشاحنات الثقيلة    الكاف: تقدّم موسم البذر بأكثر من 75 بالمائة وتوقعات باستكمال المساحات المتبقية قبل موفى الشهر الجاري    "رحلة غامضة" قبل هجوم سيدني تثير علامات استفهام..ما القصة..؟!    يومٌ دراسي بعنوان "نحو إرساء مقاربة تشاركية لحماية المباني الأثرية والتاريخية المهدّدة بالسقوط"    وزير التجارة يؤكد ان المنافسة الدولية قوية وتستوجب العمل المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة    الملعب التونسي: اتفاق مبدئي مع عمار السويح لتدريب الفريق    المرصد الوطني للطاقة والمناجم: شبه استقرار في الميزان التجاري الطاقي لتونس مع موفى أكتوبر 2025    بعد تألقه عالميا: عرض خاص لفيلم الروندة 13 في أيام قرطاج السينمائية    بطولة كرة اليد: كلاسيكو منتظر اليوم بين النادي الإفريقي والنجم الساحلي    اخفته داخل علب مأكولات: السجن 20 سنة لفتاة تورطت في تهريب الهيروين..#خبر_عاجل    طبيب بيطري للتوانسة: هاو كيفاش تربّي العصفور    أيام قرطاج السينمائية 2025 "كولونيا" فيلم عن الرفق بالآباء حين يأتي متأخرا    حي هلال: السجن المؤبد لقاتل عطّار    عاجل: تحذير من أمطار قوية يومي الخميس والجمعة    سحابة من الدخّان بمطار صفاقس: ماتخافوش...عملية بيضاء    أمطار قادمة: التونسيون مُطالبون بالحذر    طقس اليوم: أمطار متفرقة ومؤقتا رعدية بهذه المناطق    ترامب يعلن تصنيف الفنتانيل المخدر 'سلاح دمار شامل': فما هي هذه المادة؟    يعرض اليوم على التصويت.....تفاصيل "قانون" انتداب خريجي الجامعات ممن طالت بطالتهم    هل يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى الوفاة..؟    رئيس الجمهورية يوصي بضرورة تذليل كافة الصعوبات امام صغار الفلاحين    الدكتور محسن حمزة/طبيب ... شباب القرن الحادي والعشرين يريد خطابًا يُحاوره لا يُلقّنه    ندوة «الشروق الفكرية» .. الشّباب والدّين    د. الصحبي بن منصور أستاذ الحضارة الإسلامية/جامعة الزيتونة.. السّؤال خارج الخطاب التقليدي خطوة لفهم الدّين لا ابتعادا عنه    8 أبراج تحصل على فرصة العمر في عام 2026    شنوّا حكاية ''البلّوطة'' للرجال؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودان.. فيضان النهر يشرد 700 أسرة في "البحر" (تقرير)
نشر في باب نات يوم 09 - 09 - 2020

الأناضول - الخرطوم/عادل عبد الرحيم- بهرام عبد المنعم -
700 أسرة مشردة في حي البحر جنوبي العاصمة الخرطوم، يناشدون كافة المعنيين بتقديم المساعدات الإنسانية لهم حيث فقدوا كل ما يملكون وهم في أمس الحاجة للغذاء والإيواء...
من بعيد يشير إلى بقايا بعض المنازل التي تبدو عائمة في المياه، قائلا: "هذا هو حالنا، منازلنا أصبحت جزء من النهر، كل شيء غرق، البيوت بما فيها من أثاث وغذاء وكساء ومعدات".
هكذا استهل حديثه معنا أحد النشطاء ب"حي البحر" الكائن بمنطقة اللاماب جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، والذي وصل مراسلا الأناضول إلى أطرافه بعد معاناة ورحلة قاسية، وموافقة بعد رفض مشدد من رجال المقاومة والنشطاء، حرصا على حياتهما، وخوفا أن تجرفهما مياه النهر.
ولكن مهما كانت مشقة الرحلة فهي لا تبدو سوى قطرة في بحر، إذا ما قورنت بحجم المعاناة التي يعيشها نحو 700 أسرة مشردة في "حي البحر" فقط، علاوة على الآلاف الآخرين بالأحياء والمناطق الأخرى.
وتقع منطقة اللاماب في الجزء الجنوبي من العاصمة الخرطوم على ضفة نهر النيل الأبيض، أحد روافد نهر النيل الرئيس.
وعلى بعد مئات الأمتار من النيل الأبيض وفي ساحة خالية بمنطقة اللاماب أقيم سرادق كبير يضم 700 أسرة دمر الفيضان منازلها بحي البحر، بحسب المسؤول بالحي علاء الدين إبراهيم الجلال.
وقال الجلال للأناضول: "منذ أن حلت الكارثة ونحن نحاول جاهدين إيواء وإطعام أكثر من 700 أسرة من حي البحر شردها الفيضان".
وأضاف: "نعتمد على المساعدات والمساهمات التي يقدمها الخيرون من أنحاء متفرقة من العاصمة، ولم يصلنا أي دعم حكومي".
وناشد الجميع "بتقديم المساعدات الإنسانية لهذه الأسر التي فقدت كل ما تملك وهي في حاجة للغذاء والإيواء" .
إحدى المواطنات المتضررات قالت للأناضول: "الوضع صعب وأسرنا تعاني ومعنا أطفال نريد خيام وطعام".
ووفق الناشط وعضو لجنة المقاومة بمنطقة اللاماب حسن إبراهيم، فإن المياه لازالت مرتفعة الثلاثاء، و"أنا أقوم بمراقبة مياه النهر بالتناوب مع زملائي لأن أي ارتفاع للمياه قد يؤدي إلى عواقب كارثية على حي البحر بأكمله".
ويخشى المواطنون ليس من الفيضان وحده، بل تداعياته مثل انتشار الأمراض وكذلك الوضع البيئي والصحي السيء الذي سيتركه الفيضان حال انتهائه.
وتشهد أحياء الخرطوم على ضفاف النيل ورافديه "الأزرق" و"الأبيض" فيضانات أدت إلى تدمير أكثر من 5 آلاف منزل، حسب السلطات، كما تعاني أحياء العاصمة المتمركزة على ضفاف الأنهر الثلاث "النيل ورافديه الأزرق والأبيض"، من فيضانات منذ نحو أسبوعين، لم تسبق منذ 100 عام.
والإثنين، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، في بيان، وفاة 102 شخصًا وإصابة 46، وتضرر أكثر من 67 ألف منزل جزئيا وكليا جراء السيول والفيضانات في البلاد منذ بداية الأمطار الخريفية في يونيو/حزيران الماضي.
وبحسب تقرير لمكتب الشئون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) الثلاثاء، فإنه قد تضرر أكثر من 506 آلاف شخص منذ بدء هطول الأمطار، أكثر من 110 آلاف منهم في الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري وحده.
وأوضح التقرير الأممي أن ولاية الخرطوم بها أكبر عدد من المتضررين، فقد خلفت السيول النهرية والفيضانات المفاجئة 100 ألف شخص بحاجة إلى مأوى عاجل ومستلزمات منزلية ومياه نظيفة وصرف صحي وخدمات صحية في مدن العاصمة الثلاث" الخرطوم ، أم درمان، بحري" ، بحسب مفوضية العون الإنساني.
وعملت لجان التغيير والخدمات (لجان أحياء شعبية تهتم بقضايا الحي) ولجان المقاومة (لجان قادت التظاهرات ضد الرئيس المخلوع عمر البشير) في منطقة اللاماب على مساعدة المواطنين المتضررين من انهيار منازلهم في المنطقة.
والثلاثاء، أصدر حاكم (والي) الخرطوم أيمن خالد نمر قرارا بتكوين غرفة طوارئ الخريف الصحية برئاسة مدير عام وزارة الصحة بالولاية.
وتختص الغرفة بمتابعة الوضع الصحي بمناطق الولاية المختلفة فيما يتعلق بالأمراض الناتجة عن الخريف ومتابعة المراكز الصحية لتقديم خدمة طبية ودوائية جيدة الى جانب توفير الكوادر الصحية والأدوية وأدوات ومعينات المعامل وتوفير الفحوصات لأمراض الخريف.
فيما أفادت وزارة الري والموارد المائية أن منسوب مياه النيل بالخرطوم بلغ 17.65 مترا بزيادة عن الرقم الأعلى 17.26 مترا ب 39 سم.
والسبت، أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية".
ومنذ 27 أغسطس/آب الماضي، سجل النيل أعلى مستوى مياه منذ مائة عام، بحسب وزارة الري والموارد المائية متجاوزر حاجز 17.26 أعلى رقم مسجل للمياه بالخرطوم.
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية بالسودان من يونيو، ويستمر حتى أكتوبر/ تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.