وات - انطلقت بعد ظهر اليوم السبت بمدينة الحمامات، فعاليات الجلسة العامة الخارقة للعادة للجامعة الوطنية للمدن التونسية، تحت شعار "الجامعة موعد التأسيس الجديد"، بحضور حوالي 300 مشارك من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية وممثلين عن المجتمع المدني من مختلف ولايات الجمهورية. وستخصص هذه الجلسة للمصادقة على النظام الأساسي الجديد للجامعة الوطنية للمدن التونسية، على أن يتم يوم غد الأحد تنظيم الجلسة العامة الانتخابية لانتخاب الهياكل التنفيذية والإدارية الجديدة للجامعة، وفق ما أوضحته رئيسة الجامعة الوطنية للمدن التونسية، سعاد عبد الرحيم، في تصريح ل"وات". واعتبرت أن هذه الجلسة هي تكملة للاجتماع الفارط بهدف إعادة تأسيس الجامعة، مع الالتزام بما ورد في الدستور والقانون المنظم للجمعيات، لتكريس الديمقراطية داخل الجامعة، مشيرة إلى تمكين كافة البلديات من التنافس على عضوية الهيئة المديرة، لاسيما وأن النظام الأساسي الحالي يخول لرئيس بلدية تونس رئاسة الجامعة. وأكدت سعاد عبد الرحيم الحرص إلى إضفاء قدر أكبر من الشرعية على الجامعة، بأن تكون ممثلة بعدد هام من البلديات من مختلف الولايات، حتى يكون لها دور في بناء الحكم المحلي والقيام بمهامها على أكمل وجه، خدمة لمصالح المواطنين. وقالت إن "المجالس البلدية المنتخبة لديها الشرعية لتطوير قطاع الخدمات لتفي بوعودها لناخبيها"، مؤكدة "ضرورة تطوير العمل البلدي والارتقاء به، من خلال دعم البلديات التي تعاني عديد الإشكاليات، على غرار نقص العنصر البشري وضعف الميزانية وضعف التنسيق بين السلط المحلية والجهوية". من ناحيته، أبرز عضو الجامعة الوطنية للمدن التونسية، ورئيس بلدية المرسى، معز بوراوي، أهمية دور الجامعة الوطنية للمدن التونسية في ظل غياب المجلس الأعلى للجماعات المحلية، مشيرا إلى أنها ستساهم في تكريس مسار الحكم المحلي وتجاوز الإشكاليات القائمة على طريق تحقيق اللامركزية، باعتبار انها تمثل البلديات لدى السلط المركزية والمؤسسات العمومية والمنظمات العالمية.