فرانس 24 - يصل وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الأربعاء إلى تونس في أول يوم من جولة مغاربية ستشمل أيضا الجزائر والمغرب. وهي المرة الأولى منذ 15 عاما يزور فيها وزير دفاع أمريكي الجزائر. وسيناقش إسبر مع الشركاء المغاربيين سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الحركات الجهادية. يقوم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر هذا الأسبوع بجولة مغاربية، سيؤكد خلالها التزام الولايات المتّحدة أمن المنطقة ويناقش سبل تعزيز التعاون ضد التنظيمات الجهادية، ولا سيما مع الجزائر التي سيكون أول رئيس للبنتاغون يزورها منذ 15 عاما. وسيستهل إسبر جولته، الأولى له إلى أفريقيا منذ تولّيه حقيبة الدفاع، الأربعاء في تونس حيث سيلتقي الرئيس قيس سعيّد، قبل أن يلقي خطابا في المقبرة العسكرية الأمريكية في قرطاج حيث يرقد العسكريون الأمريكيون الذين سقطوا في شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية. وقال مسؤول عسكري أمريكي إن الهدف من زيارة إسبر إلى تونس هو تعزيز العلاقات مع هذا الحليف "الكبير" في المنطقة ومناقشة التهديدات التي تشكّلها على هذا البلد التنظيمات الجهادية مثل تنظيمي "الدولة الإسلامية" والقاعدة، بالإضافة إلى "عدم الاستقرار الإقليمي الذي تفاقمه الأنشطة الخبيثة للصين وروسيا في القارة الأفريقية". والخميس يصل إسبر إلى الجزائر العاصمة، حيث سيجري محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبّون الذي يشغل أيضا منصبي قائد القوات المسلّحة ووزير الدفاع. ووفقا للمصدر نفسه، فإن إسبر يعتزم "تعميق التعاون مع الجزائر حول قضايا الأمن الإقليمي الرئيسية، مثل التهديد الذي تشكله الجماعات المتطرفة". ويزور المسؤولون العسكريون الأمريكيون باستمرار تونس والمغرب، اللتين يربطهما بالولاياتالمتحدة تعاون دفاعي راسخ، لكن إسبر سيكون أول وزير دفاع أمريكي يزور الجزائر منذ دونالد رامسفيلد في شباط/فبراير 2006. وينهي الوزير الأمريكي جولته المغاربية الجمعة في الرباط حيث سيناقش سبل "تعزيز العلاقات الوثيقة أساساً" في المجال الأمني مع المغرب، الذي يستضيف مناورات "الأسد الأفريقي" العسكرية التي تجري سنوياً بقيادة أفريكوم (القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا). وألغيت هذه المناورات هذا العام بسبب جائحة كوفيد-19. فرانس24/ أ ف ب