يبدأ وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، اليوم الأربعاء 30 سبتمبر 2020، جولة مغاربية تبدأ من تونس، يؤكّد خلالها التزام الولايات المتّحدة أمن المنطقة ويناقش سبل تعزيز التعاون ضدّ التنظيمات المسلحة، ولا سيّما مع الجزائر التي سيكون أول رئيس للبنتاغون يزورها منذ 15 عاماً. وسيستهلّ إسبر جولته، الأولى في قارة أفريقيا منذ تولّيه حقيبة الدفاع، من تونس حيث سيلتقي رئيس الجمهورية قيس سعيّد ونظيره ابراهيم البرتاجي، قبل أن يلقي خطاباً في المقبرة العسكرية الأمريكية في قرطاج حيث يرقد العسكريون الأمريكيون الذين سقطوا في شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية. وأفاد مسؤول عسكري أمريكي بأنّ الهدف من زيارة إسبر إلى تونس هو تعزيز العلاقات مع هذا الحليف "الكبير" في المنطقة ومناقشة التهديدات التي تشكّلها التنظيمات المسلحة مثل تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة على البلاد، بالإضافة إلى "عدم الاستقرار الإقليمي الذي تفاقمه الأنشطة الخبيثة للصين وروسيا في القارة الأفريقية". ويم غد الخميس يصل وزير الدفاع الأمريكي إلى الجزائر حيث سيجري محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبّون الذي يشغل أيضاً منصبي قائد القوات المسلّحة ووزير الدفاع. وتكتسي هذه الزيارة أهمية قصوى نظرا للوضع الأمني والسياسي المتأزم في ليبيا التي تحولت الى منطقة صراع دولي بالوكالة خاصة إثر التدخل الأخير لتركيا الذي أزعج دول المنطقة مما انزعج منه حلف الناتو.