وات - يمثل الزحف المتواصل للرمال على الطرقات والاحياء السكنية اكبر مشكلة تعاني منها معتمدية رجيم معتوق الحدودية من ولايقة قبلي، رغم التدخلات المستمرة للسلط المحلية وفرق الادارة الجهوية للتجهيز والاسكان وفرق المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لرفع الاتربة خاصة التي تعطل حركة السير بعد هبوب الرياح القوية على المنطقة وامام هذه العوامل الطبيعية التي يعاني منها خاصة متساكنو حيي النور والنجاح بالمدخل الجنوبي لمعتمدية رجيم معتوق، كان لابد على الاهالي من ايجاد حل جماعي يساعد في الحد من زحف الرمال وهو ما جعلهم يفكرون نهاية سنة 2017 في احداث شريط غابي يمتد على مسافة حوالي 500 متر شرقي منازلهم يمثل مصدا من الاشجار التي تحول دون تقدم الاتربة وتخفض من حدة الرياح وتاثيراتها على المنطقة، وفق عدد من متساكني حي النور من بينهم العيد حميد. واوضح حميد ل(وات) ان فكرة انجاز شريط من الاشجار تتاقلم مع طبيعة المنطقة، انطلقت من مجموعة من متساكني الحي الذين جمعوا بعض الاموال وقاموا بحفر بئر سطحية وربطها بشبكة للري قطرة قطرة ثم التنسيق مع دائرة الارشاد الفلاحي بالمنطقة التي تولت الاتصال بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية التي مكنتهم من عدد من الاشجار، علاوة على اقامة حواجز من جريد النخيل لحماية الشريط الغابي الذي يمتد على حوالي 500 متر وبعرض يناهز 60 مترا واشار الى انه بعد ثلاث سنوات من احداث هذا الشريط باتت نتائجه ملموسة للعيان، حيث انخفض تقدم الرمال نحو المنازل بشكل ملحوظ وهو ما خفف العبء حتى على الادارات الجهوية التي كانت مضطرة عقب كل هبوب للرياح للتدخل لمسح الاتربة وتسهيل حركة المرور ودعا الى ان تنسج عدة مناطق من الولاية تعاني من اشكالية زحف الرمال على منوال هذه التجربة التي يراها غير مكلفة في صورة توحدت الجهود لانجازها خاصة وان المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية توفر الاشجار التي تستحقها مثل هذه المبادرات من ناحيته، اكد رئيس خلية الارشاد الفلاحي برجيم معتوق الهادي مبارك ل(وات) ان المنطقة تعاني من زحف الرمال على الاحياء السكنية بسبب كثرة هبوب الرياح اضافة الى الاضرار التي لحقت بالغطاء النباتي بسبب الاحتطاب الجائر مثمنا البادرة التي انجزها متساكنو حيي النور والنجاح والتي انطلقت بمجهود ذاتيعاضدته المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عبر توفير الاشجار واحداث السواتر من جريد النخيل واشار الى انه تم مؤخرا ربط الشريط الغابي ببئر سطحية قام مجلس التصرف برجيم معتوق بحفرها لتزويد بعض المنازل والمؤسسات العمومية بالماء الصالح للشراب، وهو ما خفف العبء على الاهالي الذين كانو يضخون الماء من بئر ذات عمق محدود حفروها بمجهوداتهم الذاتية ووفروا مضخة صغيرة لاستخراج المياه المستعملة في ري الاشجار التي اصبحت اليوم تمثل شريطا غابيا شرقي الحيين المذكورين يساعد بشكل ملحوظ في الحد من زحف الرمال.