بقلم / منجي باكير المثل يقول ما حسدناهمش في غناهم حسدونا في فقرنا ،،، من وقت الموجة الأولى للكورونا تهافت الخبراء وكذلك منظمة الصحة العالمية على تمرير أرقام مفزعة تنبُّؤا بضحايا الجائحة في القارة السّمراء ... خصوصا لِما رأوه في الهند من نتائج كارثية عقيتها جائحة كورونا وهي التي يقارب تعداد سكانها سكان افريقيا تقريبا وقالوا انّ الجثث ستُشاهد ملقاة في الشوارع بما ان المستويات الصحية متخلفة بالمقارنة مع الدول الكبرى و المصنعة ومستوى العيش متردي زائد انعدام الثقافة الصحية ، وتزايد الخبراء بينهم في تقديراتهم المحمومة ، لكن والحمدلله فإنّ ما حدث في الموجتين الى خدّ الساعة هو بسيط جدا بالنسبة للمعدلات التي سُجلت في الدول الغربية وبلاد الامريكان اصحاب المدّ العلمي والتطور الصحي والتكنولوجي ... طبعا بُهت اصحاب هذه التقديرات لِما رأوه من خطإ في ما قدّروا وراحوا يوجدون التبريرات و الامكانيات والفرضيات ومنها انّ القارة - متعوّدة - على موجات وبائية اخرى سابقة ومنهم من اخترع تبريرات اخرى لكن هذا بقي سؤالا غامضا يهم العلماء والباحثين لماذا نجت افريقيا وما السر في ذلك ؟؟؟ بل منهم من قال لو اكتشف العلم هذا السرّ لطوعناه للعمل على وقاية البشرية ! افريقيا خلق الله في ملك الله والله سبحانه هو من يدبّر الأمر يصيب من يشاء ويعافي من يشاء ويعفو عمّن يشاء ، قد تكون هناك مناعة معينة وقد تكون هناك اسباب بيئية او غيرها ،،، لكن الواقع انّ افريقيا لم تحسد العالم في غناه وبذخه حسدوها في فقرها !